الصدر يطالب بضمان حقوق ضحايا الاحتجاجات
طالب مقتدى الصدر، الثلاثاء، الجهات الرسمية بالبلاد بضمان حقوق ضحايا المظاهرات السلمية التي اندلعت أمس الإثنين بعدة مدن عراقية.
وخلال تغريدة له على "تويتر" دعا زعيم التيار الصدري، المتظاهرين إلى عدم حمل السلاح حاليا أو مستقبلا، قائلا:" أسأل الله أن يتوب على من حمل السلاح وألا يعودوا لمثل هذا العمل مستقبلا".
وأضاف:" أعزي نفسي وذوي الضحايا،وعلى أصحاب الاختصاص من الجهات الرسمية المطالبة بحقوقهم غير منقوصة فهذا أقل ما يمكن أن نرد من جميلهم".
وبدأ العراق، الثلاثاء، يستعيد هدوءه نسبيا عقب دعوة زعيم التيار الصدري أنصاره للانسحاب من الشارع من أجل حقن الدماء.
وعاشت بغداد ليلة دامية، أججتها مواجهات استخدمت فيها أسلحة آلية وقذائف صاروخية، بعد نزول أنصار الصدر إلى الشوارع غاضبين، إثر إعلان الرجل اعتزاله الحياة السياسية، ما أسفر عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى.
وهذا الهدوء جاء بعد لحظات من دعوة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر أتباعه وأنصاره للانسحاب الفوري من المنطقة الرئاسية وبقية المناطق وإنهاء المظاهرات السلمية، ليسكت صوت السلاح وترتفع صيحات الحوار.
وحمّل الصدر، خلال مؤتمر صحفي عقده في دائرة إقامته في الحنانة بمدينة النجف، المليشيات مسؤولية ما جرى، واصفاً "القاتل والمقتول في النار"، مشدداً في الوقت ذاته على "أن الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد حرام".
وعقب خطابه، بدأ أتباع الصدر بالانسحاب الفوري من جميع مرافق المنطقة الرئاسية وإزالة خيام الاعتصام التي أقاموها قبل أكثر من شهر أمام مبنى البرلمان.
ولاقت قرارات زعيم التيار الصدري، ردود فعل إيجابية بالأوساط السياسية والشعبية وأصداء واسعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.