مراد زوين: الشيخ زايد كان يؤمن بأن النفط ليس أغلى من الدم العربي

قال الدكتور مراد زوين، أستاذ جامعي مغربي، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، كانت لديه رؤية استشرافية للوحدة العربية.

وأضاف في كلمته خلال ندوة "الشيخ زايد: رؤية القائد المتبصر" في موسم أصيلة الثقافي بالمغرب، أن فكر الشيخ زايد تكون في فترة شهدت فيها الأمة صعوبات جمة، في وقت انتشرت فيه ثقافة التحرر من الاستعمار الغربي، وظهور الفكرة القومية بعد الثورة المصرية في 1952، ثم هزيمة حزيران 1967، والانتقال من إحساس عمق الهزيمة عند العرب إلى حرب أكتوبر ورد الاعتبار.

• زكي نسيبة في منتدى أصيلة: حكمة الشيخ زايد استهدفت نصرة المصالح العربية والإسلامية

وتابع الأستاذ بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب: "التحولات المتسارعة كانت حافزا في الدفع نحو التقدم والخروج من الكيانات الصغيرة والإمارات المتناثرة إلى تأسيس الدولة والسعي نحو قيام الأمة".

وأشار إلى مقولته إبان حرب أكتوبر 1973 والتي قال فيها إن "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي"، موضحا: "قوتها الدلالية وعمقها القومي ترسخ المسار السياسي للشيخ زايد".

وأكمل: "تحكمت هذه الروح الوحدوية وتجسدت في بناء الإمارات وربطها بوحدة العربية مبنية على الحرية وتوفير مناخ لبناء مستقبل الأجيال".

وعن سياسته الخارجية، قال: "كان يميل في حل النزاعات للصلح والوساطة .. وكان يبحث عن الحلول الوسطى في النزاعات التي نشبت بين البلدان المجاورة حول الحدود أو حول الجزر المحتلة".

وتابع: "لم يتوان في الحرب العراقية الإيرانية في الوساطة لتقريب المواقف.. هذه الصفة لازمته طوال حكمه.. جعلته يحصل على لقب حكيم العرب".

وقال: "على مستوى العمل الخيري ساهم في دعم كوسوفو والصومال، وقدم الدعم لسوريا ومصر في حرب 73، وساهم في إخماد الحرب الأهلية بلبنان، والصلح بين العراق والكويت".

واختتم: "إذا كان الشيخ زايد يلقب بالأب المؤسس وبحكيم العرب، فيمكن أن يمنح له لقب ثالث وهو رائد الإصلاح والتحديث في منطقة الخليج".