تمكنت الشرطة الأمريكية من حل لغز مقتل "دوروثي"، بعد مرور أكثر من 4 عقود على الجريمة، بفضل عينة من الحمض النووي التي تم استخراجها من عقب سيجارة.
تعود وقائع الجريمة إلى عام 1980 في ولاية واشنطن، حيث تم اعتقال المشتبه به كينيث دوان كونديرت، البالغ من العمر 65 عامًا، في أركنساس الأسبوع الماضي.
تم العثور على دوروثي سيلزيل، البالغة من العمر 30 عامًا، مقتولة داخل منزلها في كينت، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 30 دقيقة جنوب سياتل بولاية واشنطن. وأظهر تقرير تشريح الجثة أن سيلزيل توفيت بسبب الخنق أو الاختناق، كما تعرضت لضربة على رأسها. وأفادت الوثائق القانونية المقدمة من المدعين بأنها تعرضت أيضًا لاعتداء جنسي.
شوهدت سيلزيل آخر مرة وهي تغادر محل بيتزا كانت تعمل فيه في عطلات نهاية الأسبوع، إلى جانب وظيفتها الأساسية كمشرفة تدريب بدوام كامل في شركة بوينغ.
واجه المحققون صعوبات كبيرة في حل لغز مقتل سيلزيل، لكن في عام 2016، أتاحت التطورات في تقنية الحمض النووي للمحققين استخراج ملف تعريف جزئي للحمض النووي من رداء حمام الضحية. تم مقارنة هذا الملف مع أشخاص، لكن لم يتم العثور على تطابق مع ملف الشخص المشتبه به.
حدث تقدم كبير في التحقيق عندما استخدم المحققون علم الأنساب الجيني لتحديد 11 مشتبهاً محتملاً.
تعتمد هذه التقنية على مقارنة الحمض النووي غير المحدد بالحمض النووي المتوافر في قواعد بيانات علم الأنساب، مما يساعد في تحديد أقارب الشخص المجهول.
من خلال هذه التقنية، بدأ المحققون في جمع عينات الحمض النووي من المشتبه بهم المحتملين ومقارنتها بالملف الجيني للشخص المشتبه به.
تطابق مع كينيث كونديرت في سبتمبر/ أيلول 2023، بدأت الشرطة التحقيق مع كينيث كونديرت وشقيقه، اللذين كانا يقيمان في أركنساس وكانا محتجزين بتهم أخرى غير متعلقة بالقضية.
بفضل عينة الحمض النووي المأخوذة من عقب سيجارة، تمكن المحققون من تأكيد تطابق الحمض النووي لكونديرت مع الملف الموجود لديهم، مما أدى إلى اعتقاله بتهمة القتل.