الإرهاب العابر للحدود.. يد إيران ملطخة في كندا
ملاحقات واغتيالات وتهديدات باتت تلاحق المعارضين الإيرانيين بالخارج، في حلقة جديدة تكشف عن إرهاب طهران العابر للحدود
مخاوف جديدة أثارتها واقعة مقتل عضو الكونجرس الكندي الإيراني السابق والمعارض الإيراني محمد مهدي أمين.
وعُثر على مهدي (58 عاما) مقتولا في منزله، وفق ما ذكره موقع راديو فارادا، الذي يبث من العاصمة التشيكية براج.
ويتهم أصدقاء وأنصار الرجل، النظام في إيران بالوقوف وراء مقتله، ما أثار مخاوف أن تطالهم نفس اليد التي اغتالته.
ومحمد أمين، هو عضو سابق في الكونجرس الكندي الإيراني، وأحد النشطاء على مواقع التواصل الذين يطالبون بالإطاحة بالنظام الحاكم في طهران.
كما كان من المدافعين عن حقوق ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران مطلع العام الجاري، وراح ضحيتها أكثر من 170 شخصا.
تهديدات بالقتل
أما على صعيد الملاحقات، فقد أعلن حامد إسماعيلون، المتحدث باسم جمعية ضحايا الرحلة 752، عن تلقيه مؤخرا تهديدات بالقتل.
وقال طبيب الأسنان المقيم في تورنتو، في منشور على صفحته في فيسبوك: "إذا تم العثور على آثار أقدام لحكومة أجنبية في مقتل مهدي أمين، فيبدو أن الخبراء اليونانيين الرومان التابعين لإيران نشطوا مجددا".
ومصطلح "الخبراء اليونانيون الرومانيون" يشير إلى إيرانيين اغتالوا معارضين إيرانيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف إسماعليون "لقد وصلتني رسائل كراهية وشاهدت سيارات مشبوهة واتصالات غريبة وتهديدات بالقتل. لكني لا أخاف القتلة الذين تستأجرهم إيران".
من جهته، دعا كاويه شهروز، المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان، المقيم أيضا في تورونتو، إلى إجراء تحقيق شامل.
ولفت شهروز وهو صديق مهدي أمين، إلى أن الكثيرين في الجالية الإيرانية الكندية يشعرون بغياب الأمن، معربا عن أمله في أن تأخذ السلطات في هذا البلد مخاوف المعارضة الإيرانية على محمل الجد.
ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، يقف النظام الإيراني وراء 360 عملية اغتيال حول العالم، تورط فيها دبلوماسيون وضباط.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA==
جزيرة ام اند امز