مليشيات إيران بالعراق.. الأكراد ضحايا إرهاب طهران
صعّدت المليشيات المسلحة الموالية لإيران من تهديداتها لإقليم كردستان العراقي بعد أشهر من الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية
وأكد تقرير لموقع "ذا هيل" الأمريكي أن الحملة المتصاعدة تهدد أحد شركاء واشنطن القليلين في العراق، في الوقت الذي تنفث فيه إيران وحلفاؤها سمومهما بالعراق بمزاعم طرد القوات الأمريكية.
وذكر التقرير أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية يبدو أن طهران تراهن على أن الولايات المتحدة سترد بقوة على الهجمات ضد قواتها، لكنها لن تركز على المنطقة الكردية، حيث تتمركز قوات أمريكية أيضا.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول، هاجم متظاهرون في بغداد مكاتب حزب العمال الكردستاني، وكان المتظاهرون تابعين لمليشيا الحشد الشعبي، الموالية لإيران.
وألقت الولايات المتحدة باللائمة على هذه الجماعات، بعد وقوع هجمات على مدى الأشهر الثمانية عشرة الماضية وأسفرت عن مقتل عدد من أفراد التحالف الدولي المناهض لداعش.
ونوه التقرير بالأدلة التي ظهرت على مدى السنوات القليلة الماضية حول كيفية إقامة هذه المليشيات الموالية لإيران، نقاط تفتيش في جميع أنحاء العراق، لافتاً إلى أنها أصبحت "دولة داخل الدولة.. بل أصبحت أكثر قوة بتلقيها رواتب حكومية".
وهددت واشنطن العراق بإغلاق سفارتها في بغداد إذا استمرت الهجمات الصاروخية على مراكز قواتها، ما أفزع المليشيات الموالية لإيران، التي سمعت عن وجود قائمة أمريكية تضم 80 موقعاً قد تستهدفها إذا أسقطت المزيد من الصواريخ على المنشآت الأمريكية، وتوقفت الهجمات.
لكن رغم ذلك، في 30 سبتمبر/أيلول، أُطلقت صواريخ من طراز بي إم-21 غراد من قرب الموصل على أربيل، عاصمة إقليم كردستان، وسقطت بالقرب من منشأة أمريكية في مطار أربيل الدولي.
وبعد أسبوعين، تعرض مكتب الحزب الكردي في بغداد لهجوم.
وأشار التقرير إلى أن المليشيات كانت تريد إرسال رسالة بهذه الهجمات، مفادها أنه "إذا تمكنتم من وقف الهجمات ضد المنشآت الأمريكية في أجزاء أخرى من العراق، فإن المليشيات ستستهدف حلفاء الولايات المتحدة الأكراد".
أما الهدف فيبقى هو نفسه، وهو دفع الولايات المتحدة إلى مغادرة العراق وتمكين إيران من السيطرة على بغداد، بحسب تقرير موقع"ذا هيل" الأمريكي.
ويخلص التقرير إلى أن محاولة إدارة ترامب لردع تلك المليشيات باستخدام الضربات الجوية والتهديدات، نجحت إلى حد ما حتى الآن.