"مردوخ" يرفض الرقابة على السوشيال ميديا: ديكتاتورية مروعة

خرج الملياردير روبرت مردوخ عن صمته المعتاد ورفض بشدة الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مردوخ الذي يسيطر على إمبراطورية إعلامية تضم فوكس نيوز، وتايمز أوف لندن، وصحيفة وول ستريت جورنال، أشار إلى أن تلك الرقابة تؤثر على الخطاب العام ووصف هذا الاتجاه بأنه "صحوة ديكتاتورية مروعة".  

وفي مقطع فيديو مسجل مسبقا لقطب الإعلام أثناء تسلمه جائزة "إنجاز العمر" من مؤسسة يوم أستراليا، قال إن "القيود المطبقة بصرامة، بمساعدة وتحريض مما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، هو قيد على الإدراك"، وفقا لبلومبرج. 

اقرأ المزيد..

• مراقبة الطيور.. تويتر يحارب التغريدات المضللة بمشروع ضخم
• عودة العلامة الزرقاء لمستخدمي تويتر.. هل أنت بينهم؟
• السوشيال ميديا تواصل عقاب ترامب.. سناب شات يحذف وتويتر يعلق
  

وتعد التصريحات ذات أهمية كبيرة لأن مردوخ كان هادئا إلى حد كبير في السنوات الأخيرة وهو حاليا في منزله بإنجلترا بعد تلقي لقاح كورونا في ديسمبر/كانون الأول.

وتقدر فوربس صافي ثروته الآن بـ20.8 مليار دولار، وذلك في 26 يناير/كانون الثاني 2021.

فوكس نيوز

وواجهت فوكس نيوز مع وسائل الإعلام المحافظة الأخرى انتقادات حادة بسبب الطريقة التي غطت بها الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أدت إلى زيادة عدم اليقين ودفعت الجماهير في نهاية المطاف إلى تنفيذ أعمال الشغب في العاصمة الأمريكية في 6 يناير/كانون الثاني.

بعد فترة وجيزة من أعمال الشغب، حظر تويتر العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب الرئيس آنذاك دونالد ترامب.

 كما قدمت تويتر الاثنين ميزة جديدة تسمى Birdwatch، وهي أداة يحركها المجتمع لمعالجة المعلومات المضللة على منصة التواصل الاجتماعي.

قال مردوخ: "بالنسبة لأولئك في وسائل الإعلام، هناك تحد حقيقي علينا مواجهته، هناك موجة من الرقابة تسعى إلى إسكاتنا، وخنق النقاش، ومنع الأفراد والمجتمعات في نهاية المطاف من تحقيق غاياتهم الشرعية".

ويضيف: "هذا التدقيق المطبق بصرامة، بمساعدة وتحريض من وسائل التواصل الاجتماعي، هو قيد على الإدراك. لقد حارب الكثير حتى يتم قمع حرية التعبير في هذه الصحوة الديكتاتورية المروعة".

أداة مراقبة جديدة

على الرغم من تعرض تويتر إلى انتقادات كثيرة بسبب تعليق أو حظر العديد من الحسابات لنشرها معلومات مضللة من وجهة نظر البعض، إلا أنها أطلقت خدمة جديدة تسمى Birdwatch، وهي أداة تجريبية في الولايات المتحدة يحركها المجتمع لمعالجة المعلومات المضللة على المنصة".

وبحسب ما ذكر نائب رئيس تويتر، كيث كولمان في مدونة له: "تتيح Birdwatch للأشخاص تحديد المعلومات في التغريدات التي يعتقدون أنها مضللة وكتابة ملاحظات حولها".

وأضاف: "في نهاية المطاف نهدف إلى جعل هذه الملاحظات مرئية بشكل مباشر لجمهور تويتر في العالم عندما يكون هناك إجماع من مجموعة واسعة ومتنوّعة من المستخدمين". في البداية، ستكون الملاحظات مرئية فقط على موقع منفصل حيث سيتمكن المشاركون أيضًا من تقييم فائدة الملاحظات التي أضافها المشاركون الآخرون.