هلع بين موظفي تويتر خشية انتقام أنصار ترامب
حالة من الذعر تنتاب العديد من موظفي تويتر، خشية انتقام مؤيدي ترامب، ما دفع بعضهم إلى إزالة سيرته الذاتية عبر الإنترنت، بسبب مخاوف من استهدافهم.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ، حصل بعض المديرين التنفيذيين في تويتر على حراس شخصيين.
وقالت تويتر في بيانها: إن حساب ترامب realDonaldTrump علق بشكل دائم من تويتر في الثامن من يناير بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف.
ورغم أن القسم الأكبر من موظفي "تويتر" يعملون عن بُعد منذ بداية جائحة كوفيد-19 ومكاتبهم شبه مهجورة إلا من عدد ضئيل من الموظفين، إلا أن شرطة سان فرانسيسكو أخذت هذه تهديدات أنصار ترامب على محمل الجدّ ونشرت العشرات من عناصرها أمام مقر الشركة الإثنين الماضي.
وعزل مجلس النواب ترامب للمرة الثانية في 13 يناير بتهمة التحريض على العصيان.
واعتبر مؤسّس "تويتر" ورئيسه جاك دورسي أن قرار الموقع حظر ترامب كان "الخيار الصحيح" لكنّه مع ذلك يشكّل "إخفاقًا" ويرسي "سابقة خطرة" بشأن مقدار السلطات التي تتمتّع بها كبريات شركات الإنترنت.
وبعد إعلان تويتر عن حظره، أصدرت منصة سناب شات حظرًا دائمًا خاصًا به، وفرض Twitch وفيسبوك حظرًا لأجل غير مسمى على حسابات الرئيس ترامب.
في الوقت نفسه ، قالت قناة "فوكس نيوز"، إن جون ماتزي رئيس شركة بارلير، التي يستخدم أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تطبيقها على الإنترنت، اضطر للاختباء مع أسرته بسبب التهديدات.
ونقلت القناة، عن وثيقة قضائية قدمها محامي الشركة "أفاد جون ماتزي مدير عام شركة بارلير، بأن العديد من موظفي هذه المؤسسة، يتعرضون للمضايقة ويصطدمون بالمعاملة العدائية، ويخشون على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، وفي بعض الحالات اضطروا للفرار، من ولايتهم الأصلية هربا من المضايقات".
وتابعت الوثيقة: "أما ماتزي نفسه، فقد اضطر لترك منزله والاختباء مع أسرته، بعد تلقيه تهديدات بالقتل، وبسبب انتهاكات جدية لأمنه وسلامته الشخصية".
وفي وقت سابق، قال ماتزي لهذه القناة التلفزيونية، إن مجموعة من الهاكر، نشرت العديد من كلمات المرور والمعلومات الشخصية الخاصة به، بما في ذلك عنوانه، وأكد أنه تلقى تهديدات "بالدخول من الباب الأمامي".
وكان ترامب حاول الالتفاف على قرار تويتر بتعليق حسابه بأن غرّد مستخدماً الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة @بوتوس (بوتوس هي الأحرف الأولى بالإنجليزية لعبارة رئيس الولايات المتحدة)، لكنّ المنصّة سارعت إلى حذف تغريداته.
وخسرت تويتر نحو 5 مليارات دولار من قيمتها السوقية بعد قرار تعليق حساب ترامب الذي يحظى بمتابعة واسعة تعليقا نهائيا.