آخرهم مورسيا.. 3 عوامل وراء فشل المدربين الإسبان في الدوري التونسي

أنهى فريق الصفاقسي التونسي عقد مدربه الإسباني جوزيه مورسيا بعد مغامرة قصيرة استمرت أسابيع قليلة.

وقاد المدرب الأسبق لأتلتيكو مدريد الإسباني فريق الجنوب التونسي في 13 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها فوزين، مقابل 3 هزائم، في حين تعادل الفريق معه في 8 مناسبات.

ولا يعتبر مورسيا المدرب الإسباني الوحيد الذي فشل في ترك بصمته في الدوري التونسي خلال السنوات الأخيرة، حيث قام النجم الساحلي العام الماضي بإقالة خوان كارلوس جاريدو بسبب ضعف النتائج.

• قصة صورة.. ميسي يجاور رونالدو

قبلها، وتحديدا في عام 2017، قام الأوليمبي الباجي بالاستغناء عن خواكين لوبيز مارتينيز بعد أشهر قليلة من توليه تدريب الفريق الأول، حيث فشل في تحقيق أي فوز خلال 9 مباريات قاده فيها.

"العين الرياضية" ترصد لكم عبر التقرير التالي 3 عوامل تفسر فشل المدربين الإسبان مع الفرق التونسية.

عائق اللغة

عانى كل المدربين الإسبان الذي دربوا في تونس من إشكال على مستوى التواصل مع لاعبيهم بسبب عدم إجادتهم للغة الفرنسية بشكل كاف.

إشكال اللغة منع هؤلاء المدربين من توصيل أفكارهم للاعبين، وهو ما انعكس بشكل سلبي على نتائج مختلف الفرق التي أشرفوا على تدريبها.

وعلى عكس ما يحصل في باقي الأندية العربية، لا تضم الأجهزة الفنية للفرق التونسية التي يشرف على تدريبها مدربون أجانب مترجمين، بحكم إجادة معظم اللاعبين للغة الفرنسية.

ثقافة تكتيكية مختلفة

تعتمد المدرسة الكروية الإسبانية بشكل رئيسي على ثقافة التمرير والاستلام والتسليم، فضلا عن التدرج السليم بالكرة قبل الوصول لمناطق المنافس.

• هل تخصم نقاط؟.. البريميرليج يضع خارطة معاقبة أندية "السوبر الأوروبي"

هذا الأمر يبدو غير ممكن في الدوري التونسي بحكم الحالة السيئة لمعظم الملاعب، مما يجعل معظم الفرق تعتمد على اللعب المباشر لتجاوز هذا العائق.

وتبعا لذلك، وجد المدربون الإسبان صعوبة بالغة في فرض توجهاتهم التكتيكية، بحكم صعوبة تطبيقها على أرض الواقع في ظل عدم تعود اللاعبين عليها. 

عدم التأقلم

وجد كل المدربين الإسبان صعوبة بالغة في التأقلم مع كرة القدم التونسية، التي تختلف جذريا عن الكرة الأوروبية وحتى العربية.

وعكس المدربين الفرنسيين الذين نجحوا في التغلب على هذا العائق بحكم معرفتهم الكبيرة بالأجواء التونسية، فإن المدربين الإسبان فشلوا في التأقلم مع كرة تونس.

ويعتبر الدوري التونسي من أكثر الدوريات المغلقة في العالم العربي، في ظل الثقافة الدفاعية لمعظم الفرق التي تفضل التكتل في الدفاع والاعتماد على سلاح الهجمة السريعة.