قصة تأسيس أكبر متحف بريطاني بـ20 ألف جنيه إسترليني
أكبر متحف في بريطانيا وأنشئ بعد أن أقر البرلمان البريطاني عام 1753 أن يدفع 20 ألف جنيه إسترليني لورثة صاحب البيت الذي أقيم فيه المتحف.
تمر اليوم الذكرى الـ260 على فتح المتحف البريطاني أبوابه أمام الجمهور في لندن، في 15 يناير/كانون الثاني 1759، وهو أكبر متحف في المملكة المتحدة (بريطانيا)، وأنشئ بعد أن أقر البرلمان البريطاني في عهد الملك جورج الثاني في 1753م أن يدفع مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني لورثة الطبيب صاحب البيت الذي أقيم فيه المتحف.
يحتوي المتحف على أكثر من 13 مليون غرض من جميع القارات، وقد وضعت العديد من التحف أسفل المتحف بسبب ضيق المساحة، ويمكن للزائر الدخول إلى المتحف بتذكرة مجانية دون رسم دخول، لكنه لا يمكنه التجول بين ردهات المتحف إلا في مجموعة لا تزيد على 50 زائرا، وبمصاحبة أحد موظفي المتحف، حيث يتاح الدخول منذ العاشرة صباحا حتى الخامسة ونصف مساء.
تم وضع أول لائحة تنظيمية للمعرض في 1808 بشأن زيارات الأجانب والفنانين للمتحف، ويفهم منها أن المتحف كان مفتوحا للجمهور أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وقد خصص يوم الجمعة للزيارات الخاصة وكان من حين لآخر يتم حجز المتحف كله لطلبة الأكاديمية الملكية البريطانية، وفي العام نفسه أيضا تم طبع أول دليل للزوار.
تزايدت مجموعات المتحف البريطاني بشكل كبير بمرور الوقت، لكن يبقى أشهر ما دخل إليه تلك المجموعة المصرية التي استولى عليها الإنجليز بعد انتصارهم في موقعة أبو قير البحرية على الفرنسيين، وأهم ما فيها بالطبع كان حجر رشيد الذي تم التدوين عليه بـ3 خطوط وهي الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، كما يحوي أيضا العديد من الفنون الإسلامية الفخارية والمعدنية المميزة، ومعظمها تم الحصول عليه من شبه الجزيرة العربية.
كما تضم مكتبة المتحف العديد من الكتب القديمة والمخطوطات النادرة المطبوعة والخطية، كواحد من أقسام المتحف الذي يضم أيضا القسم المصري والقسم الآشوري والقسم اليوناني الروماني والقسم البريطاني وغيرها من آثار العصور الوسطى وآثار أخرى من الشرق الأدنى.
هذا بالإضافة إلى متعلقات علم السلالات البشرية وعلم الحيوان وعلم النبات وعلم الجيولوجيا وعلم المعادن، وهناك قسم للطبع والتصوير ومعمل للبحث العلمي والتحاليل، بالإضافة إلى معامل الترميم والصيانة والإدارة والخدمات العامة.
كما يضم أيضا المبنى المستطيل، ومكتبة الملك، وقاعة وستون هول، التي تضم قاعةً للقراءة، ومعارض الملك إدوارد السابع، وقاعة دوفين، والفناء الكبير، الذي افتتحته الملكة إليزابيث في عام 2000.