إحالة مديرة متحف الفن المصري للمعاش إثر سرقة لوحات بـ50 مليون جنيه
متحف الفن المصري الحديث يتكون من 10 قاعات موزعة على 3 طوابق، بالإضافة إلى عرض في الهواء الطلق في مقدمة المتحف لأعمال النحت.
قضت المحكمة التأديبية العليا، الأحد، بإحالة مديرة متحف الفن المصري الحديث للمعاش، ومجازاة آخرين لخروجهم على مقتضى الواجب في أعمال وظائفهم مما ترتب عليه سرقة لوحات فنية تقدر قيمتها بـ50 مليون جنيه.
بدأت واقعة سرقة المتحف في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما غادرت المتهمة مقر عملها بالمتحف، ووافقت على انصراف الموظفة المكلفة بتواجد مع مصور داخل قاعة "أبعاد" لحين إنهاء أعمال تصوير اللوحات، لتسهيل مهمته في سرقة لوحات المتحف، وأصدرت تعليمات لأمناء المخازن بمعاينة اللوحات وإعادتها مرة أخرى للمخازن في الفترة من 19- 12 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد استبدال المصور للوحات الفنية.
وتضمن الحكم مجازاة المتهمة الثانية مسؤولة النشاط الثقافي بالمتحف، بتأجيل ترقيتها عند استحقاقها لمدة عامين، لتركها المصور وحده داخل القاعة مما مكنه من إبدال 5 لوحات للفنان محمود سعيد مقدر ثمنها بـ50 مليون جنيه بأخرى مزيفة.
كما قضت المحكمة بمجازاة المتهم الثالث مسؤول أمن بمتحف الفن المصري الحديث، بتأجيل ترقيته عند استحقاقها لمدة عامين، لعدم قيامه بإخطار الإدارة العامة للأمن بصورة من التصريح المقدم من المصور بالمخالفة للتعليمات، وسمح بدخول المصور إلى مقر المتحف وبحوزته صندوق خشبي دون تفتيشه مما ترتب عليه تمكن المصور من إدخال اللوحات المزيفة واستبدالها باللوحات الأصلية.
متحف الفن المصري الحديث
أقيم المبنى الحالي للمتحف عام 1936، وكان يسمى "السراي الكبرى"، وتم تطويره وتجهيزه ليفي بحاجات العرض المتحفي، وليكون المقر الدائم لمتحف الفن المصري الحديث، والذي افتتح رسمياً في أواخر أكتوبر 1991، وخضع المتحف لعملية تطوير شاملة لنظم العرض المتحفي والإضاءة وتم افتتاحه مرة أخرى في مارس/آذار 2005.
يتكون متحف الفن المصرى الحديث من 10 قاعات موزعة على 3 طوابق، بالإضافة إلى عرض فى الهواء الطلق في مقدمة المتحف لأعمال النحت كبيرة الحجم، ويضم المتحف آلاف القطع الفنية التي تمثل شتى التيارات الفنية منذ أوائل القرن الـ20 حتى الآن، وجزء من هذه الأعمال موزع كإعارات للعرض في متاحف أخرى أو في أماكن عامة داخل مصر وخارجها.