معرض لآثار مصر الغارقة بمدينة مينيابوليس الأمريكية
المعرض يضم 293 قطعة أثرية انتشلت من مدينتي "هيراكليون" و"كانوبيس" بالميناء الشرقي لمدينة الأسكندرية وميناء أبوقير
يفتتح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، معرض الآثار الغارقة في محطتة الثانية بالولايات المتحدة الامريكية بمدينة مينيابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح وزيري أن هذا المعرض افتتحه الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري في مارس/أذار الماضي في محطته الأولى بولاية سانت لويس، وسجل المعرض عدد 113 ألف زائر خلال الـ6 أشهر الماضية، وهي فترة تواجد المعرض هناك.
يضم المعرض 293 قطعة أثرية كان قد تم انتشالها من مدينتي "هيراكليون" و"كانوبيس" بالميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية وميناء أبوقير، وتضم الآثار تماثيل ضخمة للآلهة إيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبوالهول.
وأشار وزيري أنه خلال وجوده في ولاية مينيابوليس لافتتاح المعرض سيلقي محاضرة يوضح فيها أعمال الحفائر الأثرية التي تقوم بها الوزارة حاليا، والتي سيثمر عنها الإعلان عن اكتشافات هامة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما سيدعو الشعب الأمريكي لزيارة مصر وآثارها الفريدة.
قصة المدينة الغارقة هيراكليون
"هيراكليون"، هو الاسم الذي أطلق على مدينة أبوقير القديمة، التي غاصت في مياه خليج أبوقير، والتي لاقت نفس مصير "الأسكندرية" بقصورها الملكية ومعابدها، التي غاصت هي الأخرى تحت مياه الميناء الشرقي، بين قلعة "قايتباي" و"لسان السلسلة"، في أواخر القرن الـ8، وغرقت فيما يعرف الآن بخليج أبوقير بسبب انهيار أرضي لبنائها على أرض رخوة، وعثر عليها عام 2001، بعد أن كان يعتقد لقرون أن مدينة هيراكليون أسطورة مثل العديد من مدن أطلانتيس الأسطورية.
الصدفة وحدها قادت لاكتشاف المدينة الغارقة، فقد كان عالم الآثار "فرانك جوديو" يبحث عن سفن حربية فرنسية قبالة السواحل المصرية تعود للمعركة التي نشبت على ضفاف نهر النيل في القرن الـ18، حين عثر بدلًا من ذلك على كنز المدينة المفقود.
وعثر الغواصون بعد إزالة طبقات الرمال والطين على ثروات غير عادية وصور مرسومة عما كانت عليه الحياة في "هيراكليون" التي كانت مركزًا للتجارة في البحر المتوسط لأكثر من 1200 عام ماضية، كما عثر علماء الآثار على بقايا أكثر من 64 سفينة دفنت على بعد 4 أميال في قاع البحر قبالة سواحل مصر.
وبعد مرور أكثر من 15 عاما من العثور على مدينة هيراكليون الأثرية، وانتشال آثارها الغارقة قامت وزارة الآثار المصرية بنقل 1199 قطعة أثرية من مخازن ماريا ومصطفى كامل إلى المتحف المصري الكبير، تعود لعصر الدولة الحديثة والعصر اليوناني والروماني، من بينها مجموعة من الآثار التي تعبر عن المدينة التاريخية الغارقة، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن عدد من أدوات الزينة والصيد، بالإضافة إلى تمثال لأبوالهول من الجرانيت الوردي ومجموعة من رؤوس تماثيل.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز