عمال معلقون بالأحبال.. عجائب متحف المستقبل في دبي

"لم يسبق لنا رؤية بناء كهذا"، تعليق لأحد المصورين يظهر مدى ما يتمتع به متحف المستقبل في دبي من جمال فريد.

حالة الانبهار هذه عبر عنها المصوّر الفلسطيني أحمد الناجي خلال التقاطه صورًا لمتحف المستقبل في مدينة دبي، حيث قال: أعتقد أنّ الجميع يُجمع على أنّ هذا المتحف تحفة فنية، وأنّه لم يسبق لنا رؤية بناء كهذا.

يتميّز تصميم المتحف الجامع بين الرؤية المستقبلية والتراث العربي من خلال مخطوطة جميلة، وأصبح حلم غالبية مصوّري العمارة رصد المتحف بعدسات كاميراتهم.

وقام المصوّر "الناجي" بالتقاط صور للمتحف على مراحل مختلفة، وذلك في أواخر عام 2020، ثم في عام 2021، ويعتبر المصور الفلسطيني أن الصبر مهم جدا لالتقاط صور مميزة وملفتة للانتباه.

• متحف المستقبل.. كيف يختلف عن بقية متاحف العالم؟ (إنفوجراف)
  

على سبيل المثال، تحتاج صورة الضباب إلى التخطيط المسبق، إضافة إلى التواجد في الصباح الباكر قبل أن يغلّف الضباب المتحف بالكامل.

وحازت هذه الصور على إعجاب الكثير من الأشخاص، الذين شاهدوا المتحف من منظور مختلف.

وأثارت هذه الصور العديد من التعليقات، لا سيّما أنها استطاعت إبراز حجم هذا البناء الضخم لأول مرة.

متحف المستقبل في دبي

وربما لن تلاحظ مدى ضخامة هذا البناء، بسبب الأبراج الشاهقة التي تحيط بالمتحف.

لكن المصور "الناجي" استطاع إبراز ذلك من خلال تضمين صوره العنصر البشري، إذ تلاحظ مجموعة من العاملين المعلقين بحبال ملفوفة حوله.

وقال الناجي، أثناء حديث مع CNN عربية: أسوة بمشاريعي وصوري الأخرى، أريد أن يشعر الناس بالذهول من التحف المعمارية والمدن التي أقوم برصدها، للتعرّف إلى زوايا جديدة منها، وإبراز مدى ضخامة متحف المستقبل مثال على ذلك".

• متحف المستقبل.. إبداع معماري وفني ملهم (إنفوجراف)
  

وفي الوقت الحالي، يستمر الناجي في العمل مع مختلف العلامات التجارية داخل دولة الإمارات وخارجها، لإبرازه البعد الفني في صوره الفوتوغرافية، إضافة إلى تغطية المشاريع المعمارية في إكسبو 2020 دبي، قبل إقفال أبوابه في شهر مارس/آذار.

متحف المستقبل دبي مختلف

تتجه الأنظار إلى متحف المستقبل في دبي، الذي يعتبر تحفة في الفنون المعمارية والتصميم والإبداع الهندسي على مستوى المنطقة والعالم، مع اقتراب موعد افتتاحه في 22 فبراير/شباط الجاري.

ويتميز متحف المستقبل بأنه من أكثر المباني تطوراً في العالم، بدءاً من تصميمه الفريد وطابعه المختلف والمتجسد بروعة الخطوط العربية المنقوشة عليه، وصولاً إلى استخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمليات الإنشاء.

ويمثل معرضاً دائماً لاستعراض جوانب مختلفة من مستقبل الإنسانية وأهم التقنيات التي تنتظر البشر في العقود المقبلة، كما يمثل مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد.

ويضع زوّاره أمام ابتكارات فريدة ويأخذهم في رحلة ملهمة تمكّنهم من تصوّر المستقبل الذي يتطلعون إليه.