افتتاح متحف نجيب محفوظ بمصر أمام الزوار
وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع وزارة الأثار تفتتحان متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، بتكية أبوالدهب بحي الأزهر، بوسط القاهرة
افتتحت وزارتا الثقافة والآثار المصريتان، الأحد، متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، بتكية أبوالدهب في حي الأزهر بوسط القاهرة، بحضور أم كلثوم نجيب محفوظ ابنة الكاتب العالمي الراحل.
شارك في الافتتاح عدد من سفراء الدول أبرزها الإمارات والدنمارك وبريطانيا ونيوزلندا والسعودية والكويت وألمانيا وتشيلي وصربيا وغيرها، وسط غياب للأدباء والمثقفين.
وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبدالدايم، إن افتتاح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ يُعد حدثاً عالمياً مهماً باعتبار الراحل أحد الفائزين بجائزة نوبل للآداب.
وأشارت إلى نجاح الوزارة في إنجاز متحف يليق باسم وتاريخ نجيب محفوظ الذي يعد أيقونة مصرية خالدة لفن الرواية، مؤكدة اهتمام مصر بحفظ سيرة وتاريخ مبدعيها الذين شكلوا عناصر ومفردات قوتها الناعمة.
وأكدت عبدالدايم، خلال كلمتها في الافتتاح، أن المتحف يمثل صفحة جديدة في سجلات الإنجازات التي تدعو للفخر وتتوالى في مختلف المجالات، مضيفة أن سيناريو العرض والمقتنيات تروي سيرة أديب نوبل الذي نجح في جذب انتباه العالم إلى فن الرواية المصرية الحديثة وسطر بحروف من نور إبداعات أدبية خالدة.
كما أعلنت فتح أبواب المتحف للزيارة المجانية لمدة شهر اعتباراً من ١٥ يوليو/تموز، وتقديم 5 منح لورش عمل فنية في مجالات كتابة السيناريو، والرواية والقصة القصيرة.
ذلك بالإضافة إلى تخفيضات على الكتب المتاحة بمنفذ البيع الخاص بالمتحف، والتي تصل إلى 50% لمطبوعات وزارة الثقافة، و25% لإصدارات دور النشر الأخرى.
من جانبه، قال وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العناني، إن الوزارة انتهت من أعمال ترميم وصيانة مجموعة محمد بيك أبوالدهب بالكامل، والتي تضم السبيل والمسجد والتكية وحوض الدواب.
وأوضح أن ذلك يأتي ضمن مشروع ترميم وتطوير المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية، وإسناد أعمال تخصيص مبنى التكية لإنجاز مشروع إنشاء المتحف إلى وزارة الثقافة، متمثلة في صندوق التنمية الثقافية لتمويل المشروع.
ويتكون متحف نجيب محفوظ من طابقين؛ يحتوي الأول على قاعات ندوات، ومكتبة سمعية بصرية، وأخرى عامة، وثالثة نقدية تقدِّم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال الأديب الراحل.
ويضم الطابق الثاني جناحاً للأوسمة والشهادات التي نالها، وآخر متعلقاته الشخصية، مع بعض الأوراق المكتوبة بخط يده، وقاعة مؤلفات تتضمّن جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعاتها القديمة والحديثة، إضافة إلى الأعمال المترجمة، وهناك أيضاً صالة سينما، وقاعات أخرى تحمل أسماء "الحارة" و"رثاء" و"أحلام الرحيل" و"أصداء السيرة" و"تجليات" و"نوبل".
نال نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988 عن مجمل أعماله الروائية، وأبرزها "الثلاثية، والحرافيش، وثرثرة فوق النيل، وميرامار، وبداية ونهاية".
وعقب وفاته عام 2006، شُكلت لجنة لتخليد ذكراه وأُسس متحف قومي يتيح للأجبال الجديدة والسائحين العرب والأجانب التعرف على حياته وإنتاجه الأدبي.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA=
جزيرة ام اند امز