ابنة نجيب محفوظ تقاضي الجامعة الأمريكية بالقاهرة
السيدة أم كلثوم ابنة الأديب الراحل رفعت دعوى قضائية ضد الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تتهمها فيها بالسطو على حقوق والدها الأدبية.
أكدت أم كلثوم نجيب محفوظ، ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، أنها رفعت دعوى قضائية ضد الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تتهمها فيها بالسطو على حقوق والدها الأدبية، وذلك بعد موافقة الجامعة على تحويل رواية "بداية ونهاية" لعمل درامي تركي، دون أخذ رأي الورثة.
وقالت أم كلثوم، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنها فوجئت منذ أيام بمبلغ مالي يدخل حسابها البنكي عن طريق الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحين استفسرت، فهمت أن السبب هو تحويل رواية "بداية ونهاية" لعمل درامي تركي، وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها هذه التصرفات المؤسفة من جانب الجامعة، كما أن هذه هي القضية الثالثة التي أرفعها ضدها، طلبت منهم أكثر من مرة أن يمنحوني صورة عقد الوكالة الذي يدعون ملكيته، غير أنهم لم يفعلوا، وعليهم أن يوضحوا السبب".
وأضافت ابنة نجيب محفوظ: "الجامعة تدعي أنها أبرمت عقد وكالة مع أبي، وهذا مفهوم، ولكن سبب اعتراضي هو أن العقد ينتهي بوفاة والدي، أي أنه انتهى عام 2006، منذ 12 عاما، وخلال تلك الأعوام، الجامعة تنشر وتترجم وتتفق على حقوق تحويل النصوص لأعمال فنية دون الرجوع إلينا، وهو ما لا نقبله على الإطلاق. هذا العقد باطل تماما".
أم كلثوم أوضحت أيضا أن أسرتها قاطعت أنشطة الجامعة الأمريكية منذ عام 2002، ولم تحضر حفل استلام جائزة نجيب محفوظ إلا في مرات قليلة جدا، بسبب خصومة، وأضافت: "كانت هناك بوادر لحل الأزمة بشكل ودي في بعض المرات، وكنا نحضر لبيان حسن نوايانا، بدلا من الدخول في أزمات أمام القضاء، وليس صحيحا أنني لم أحضر حفل الجائزة هذا العام اعتراضا على طريقتهم، لأنني أقاطعهم منذ 2002، وكما أوضحت لك لم يكن حضوري في مرات قليلة إلا تأكيدا على الرغبة لحل الأمر بشكل ودي".
"العين الإخبارية" توجهت للدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون والمتخصص في قضايا الملكية الفكرية ومستشار اتحاد الناشرين، الذي أكد أن الحل ليس صعبا، وأن من حق المحامي أن يطالب الجامعة الأمريكية بإظهار عقد الوكالة للاطلاع على نصوصه والتأكد من صحة ما جاء به، موضحا: "أعرف أن الأستاذ نجيب وقع عقدين، أحدهما مع دار الشروق لنشر كتبه، والآخر مع الجامعة الأمريكية وهو الخاص بحقوق الترجمة، ومسألة أن العقد سارٍ حتى الآن تحتاج إلى اطلاع على هذا العقد، وفي كل الأحوال، يمكن للورثة فسخ العقد مع الجامعة، ومن السهل جدا إلزامها بإظهار العقد أمام المحكمة، وكنا قد تعرضنا لقضية مماثلة تخص الأديب علاء الأسواني، الذي فسخ عقده معها حين ترجمت الجامعة إحدى رواياته على نحو لم يعجبه".
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز