"متحف الكاتب الإماراتي" جولة في ثنايا الذاكرة الإبداعية
المتحف يعرض مقتنيات شخصية لأدباء ومبدعين وأدوات كتبوا فيها قصائدهم ونصوصهم، فيقدم المحابر والأقلام والمخطوطات وغيرها.
"كأنك تدخل عالمهم وتتفقد مكاتبهم"، هكذا يأخذك "متحف الكاتب الإماراتي" ضمن فعاليات معرض الكتاب الإماراتي بالشارقة، في جولة إلى تفاصيل الحياة التي عاشتها نخبة من المبدعين في مجال الشعر والأدب والرواية والتاريخ.
ويضمّ المتحف الذي ينظم بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بين جنباته ملامح وحياة وإبداعات نخبة من الكتاب الإماراتيين الرواد، والمعاصرين أمثال الماجدي بن ظاهر، وحميد الشامسي، وسالم العويس وغيرهم، حيث يعرض المتحف المقتنيات الشخصية لأولئك الأدباء والمبدعين والأدوات التي كتبوا فيها قصائدهم ونصوصهم، فيقدم المحابر والأقلام والمخطوطات وغيرها.
كما يضم مختارات ودواوين ومؤلفات الكتب والمقالات الخاصة بالمبدعين الإماراتيين، ومجموعة من الإصدارات الصوتية التي تمثل أرشيفا مسموعا لأولئك الروّاد، ويعدّ هذا المتحف جهدا استثنائيا قامت به هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث للحفاظ على تلك المقتنيات، وعرضها، وإتاحة المجال أمام الأجيال للتعرّف عليها عن قرب وملامسة تاريخها.
وتسعى هيئة الشارقة للكتاب من خلال تنظيمها لهذا المعرض السنوي إلى مضاعفة حضور الإنتاجات المحلية من المؤلفات والروايات والكتب التاريخية والمعارف بأنواعها، حيث قدم المعرض آلاف الإصدارات للكتاب الإماراتيين، واستضافت جمعية الناشرين الإماراتيين عبر مبادرتها "منصة" التي عرضت أكثر من 1000 عنوان لنحو 13 ناشرا، في الوقت الذي جمع المعرض زواره على ندوات وجلسات حوارية استضافت عددا من الكتاب والمبدعين الإماراتيين.
وشهد المعرض الذي أقيم في مبنى مدينة الشارقة للنشر، سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية التي جمعت نخبة من المثقفين الإماراتيين الذين سلطوا الضوء على قضايا ثقافية متنوعة، إلى جانب الندوات الثقافية والإبداعية التي يقودها مؤلفون وكتّاب طرحوا من خلالها تجاربهم وناقشوا عددا من المواضيع التي تخدم الكاتب المحلي، وتلعب دورا في الارتقاء بمعارفه وإبداعاته.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز