نجاحات وتحديات مشيرة خطاب قبل ساعات من حسم "اليونسكو"
حظوظ المُرشحة الفرنسية المرتفعة وعدم الاستقرار على مرشح عربي واحد أبرز تحديات خطاب في التصويت، وتتمتع بفرص متقدمة رغم ذلك.
تقترب ساعات الحسم.. مع بدء أعمال الدورة الـ 202 لليونسكو، حيث تنطلق، الإثنين المقبل، عملية التصويت السري لاختيار المدير العام الجديد للمنظمة خلفا لإيرينا بوكوفا التي انتهت فترتها.
8 مرشحين هو العدد النهائي للمتنافسين بعد انسحاب مرشح جواتيمالا جوان ألفونسو فونتسوريا قبل يومين، وتأتي السفيرة المصرية مشيرة خطاب على رأس المنافسين على المقعد الجديد، لاسيما بعدما حازت على ترشيح القمة الإفريقية، ودعم كبير من عدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية والبحرين.
وقادت حملة خطاب على مدار أشهر طويلة جولات مكوكية من أجل الحصول على الدعم المطلوب لمواصة المرشحة المصرية طريقها للمنظمة الأممية.
وتقف عدة تحديات أمام المرشحة المصرية، رغم ارتفاع حظوظها، الأول هو دخول المنافسة الفرنسية أودري أزولاي، وزيرة الثقافة الفرنسية، على خط المنافسة قبل الإغلاق الرسمي لباب التقدم للترشح بساعات، ليس فقط بسبب ثقلها في المجال الثقافي والعام، ولكن أيضا بسبب ثقل فرنسا في ميزان التصويت، وقدرتها حسب المؤشرات الأولى على ضمان 16 صوتا ممثلا للدول الأوروبية وبعض الدول الآسيوية في المجلس التنفيذي لليونسكو، ويبلغ عدد أعضائه 58 دولة، كما أنها ستضمن تصويت عدد كبير من الدول الأفريقية الفرانكوفونية التي تتلقى دعما كبيرا من باريس، فضلا عن دعم المغرب لها بحسب أن أزولاي تنتمي لأصول مغربية، علاوة على أصولها اليهودية التي تمكنها من كسب أرضية أوسع في المنافسة.
من ناحية أخرى، يعتبر سيناريو تفتيت الأصوات مطروحا خلال التصويت، حيث لم يتم الاستقرار على مرشح عربي واحد، فعلى الرغم من حصول خطاب على دعم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، إلا أن ثمة دول أخرى تشارك في المنافسة من خلال مرشحيها، وهم مرشحو العراق ولبنان وقطر.
من نقاط القوة التي ترتكز عليها خطاب كان دعم الاتحاد الأفريقي لترشيحها ممثلة عن القارة الإفريقية، ما جعل حملتها تستند على أنها مرشحة أفريقيا، والتلويح بحق القارة الإفريقية في الوصول لقيادة اليونسكو، وهو ما أكدت عليها خطتها الترويجية وساندها كذلك السفير جين هوزو، الممثل المعتمد للاتحاد الأفريقى فى اليونسكو، الذي انضم إلى خطاب فى بعض جولاتها الخارجية لدعم ترشيحها باعتبارها مرشحة أفريقيا.
يذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يتكون من خمس مجموعات جغرافية، المجموعة الأولى تضم فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، هولندا، إسبانيا، السويد، وبريطانيا، وأمريكا، والمجموعة الثانية تضم ألبانيا، إستونيا، ليتوانيا، وروسيا، وصربيا، وإسبانيا، وأوكرانيا والثالثة تضم الأرجنتين، البرازيل، والدومنيكان، والسلفادور، وهايتى، والمكسيك، ونيكاراجوا، وباراجواى، وسانت كيتس ونيفيس، ترينيداد وتوباجو والمجموعة الرابعة تضم بنجلاديش، والصين، والهند، وإيران، واليابان، وماليزيا، ونيبال، وباكستان، وجمهورية كوريا، وسريلانكا، وتركمانستان، وفيتنام. أما المجموعة الخامسة فتضم الكاميرون، وتشاد، وساحل العاج، وغانا، وغينيا، وكينيا، وموريشيوس، وموزمبيق، ونيجيريا، والسنغال، وجنوب إفريقيا، وتوجو، واوغندا. وأخير المجموعة العربية التى تضم مصر والسودان وقطر وسلطنة عمان ولبنان والعراق والجزائر.
ومن المنتظر أن يبدأ الاقتراع يوم الإثنين على منصب المدير العام لليونسكو، وحسب تقدير الخبراء فإنه لن تُحسم في الجولة الاولى، وأن المنافسة بين المرشحين الثمانية ستستمر إلى حين حصول مرشح واحد على أغلبية الأصوات.