"اليونسكو" تؤكد فلسطينية القدس وتصف إسرائيل بـ"القوة المحتلة"
"اليونسكو" تؤكد أن القدس فلسطينية، وإسرائيل تحتج على وصفها بـ"القوة المحتلة"
احتجت إسرائيل على تصويت في اليونسكو وصفها "بالقوة المحتلة" لمدينة القدس القديمة.
ودعا المشاركون في جلسة لجنة التراث العالمي باليونسكو في كراكوف ببولندا، إسرائيل لوقف أعمال الحفر والأنفاق والمشروعات والممارسات الأخرى غير القانونية في القدس الشرقية خاصة المدينة القديمة، حسب مصادر دولية.
كما قرروا أيضا الإبقاء على المدينة القديمة للقدس وجدرانها التاريخية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
من جانبه، أدان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، التصويت على هذه الصياغة واعتبرها "مخزية"، مشددا على أن المدينة القديمة تضم مواقع "هي الأكثر قدسية" بالنسبة لليهود.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، قد تبنّت، الثلاثاء، قرار "بلدة القدس القديمة وأسوارها" المعد من قبل الأردن وفلسطين والمقدم من المجموعة العربية.
وجاء تبني القرار، الذي أيدته 10 دول وعارضته 3، رغم الضغوطات الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء و"اليونسكو" لإفشال القرار، الذي أكد اعتماد 12 قرارا سابقا للمجلس التنفيذي لليونسكو و7 قرارات سابقة للجنة التراث العالمي، وجميعها تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلال القدس عام 1967.
ونصت بنود القرار على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967، خاصة بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى "القانون الأساس" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي "لتوحيد القدس كعاصمة دولة إسرائيل" عام 1980، باعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية، وأن إسرائيل مطالبة بإلغائها وملزمة بالتراجع عنها، حسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وخصوصا قرار مجلس الأمن الأخير 2334 عام 2016.
ودعا القرار سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية، باعتبارها تدخلات صارخة ضد تراث القدس والأماكن المقدسة.
كما طالب سلطات الاحتلال بإعادة الآثار المسروقة، وتزويد مركز التراث العالمي في "اليونسكو" بتوثيق واضح لما تمت إزالته أو تزوير تاريخه من آثار في بلدة القدس القديمة ومحيطها.
ومن جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بالقرار الجديد الذي تبنته "اليونسكو" الذي يؤكد زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن مدينة القدس العربية المحتلة، ويُسقط مزاعم السيادة الإسرائيلية وبطلان وعدم شرعية كل ما نفذه الاحتلال فيها، فضلا عن إدانته الشديدة لكل الإجراءات التي تقوم به سلطات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي، الأربعاء، أن هذا القرار ينصف الحقيقة التاريخية ويعكس الموقف العالمي الرافض للسياسة الإسرائيلية، بما في ذلك رفض العالم الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وأوضح أن الدبلوماسية الفلسطينية التي تخوض اشتباكا على جميع الأصعدة لصد التزوير والهجمة الاحتلالية الاستعمارية ضد القدس بالتنسيق والتعاون مع المجموعة العربية، نجحت مرة أخرى في استصدار قرار جديد عبر اليونسكو، يؤكد القرارات التي صدرت سابقا.
ولفت الانتباه إلى أن هذا الانتصار الدبلوماسي في المحفل الدولي، يؤكد أن القدس ستظل فلسطينية عربية إسلامية، رغم تعديات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة واليومية ضدها.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز