"مفرخة إرهابيين وتجنيد".. تحذيرات جديدة من خطر الإخوان في أوروبا
حذرت دراسات أوروبية حديثة من خطر تنظيم الإخوان الإرهابي في القارة العجوز، خاصة بفرنسا وألمانيا في ظل تنامي ظاهرة تجنيد المسلحين استنادا إلى أفكارهم المتطرفة .
الدراسة الأولى التي أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب (مستقل)، حذرت بوضوح من الخطر الذي يمثله تنظيم الإخوان الإرهابي على فرنسا، في ظل تنامي ظاهرة "تجنيد المقاتلين".
وذكرت الدراسة أن هناك قلقا متزايدا داخل المجتمع الفرنسي من تكوين تنظيمات الإسلام السياسي مجتمعات موازية في فرنسا، وغرس أفكار متطرفة تعادي قيم الجمهورية.
وقالت في هذا الصدد: "واجهت فرنسا سلسلة من هذه الهجمات من قبل متطرفين، كان آخرها حادثة المعلم صموئيل باتي، في أكتوبر/تشرين أول 2020".
ولفتت إلى أن "الحكومة الفرنسية تستحدث مجموعة من القوانين والإجراءات على المدى القصير والمتوسط للتصدي لأجندات تيارات الإسلام السياسي".
ونقلت الدراسة عن جون برنار بيناتل، المسؤول السابق في مكتب الاستخبارات والعمليات الفرنسي، تحذيره في نهاية 2020، من مخاطر وتهديدات تنظيم الإخوان للأمن الفرنسي.
وأكد برنار أن تنظيم الإخوان استطاع ترسيخ صورة ذهنية سلبية في أوروبا عن المجتمع الإسلامي.
كما نقلت عن خبراء فرنسيين أن خطوة فرض قيود على إيفاد أئمة من دول أجنبية التي اتخذتها فرنسا، تهدف إلى القضاء على خطر الانعزالية.
وأوضح الخبراء أن هذه الخطوة جزء من خطة تم إعدادها وتنفيذها منذ أكثر من عام لمحاصرة نشاط التنظيمات الدينية السياسية، وخاصة الإخوان الذي يعمل على التأثير في الحياة السياسية في فرنسا وأوروبا.
الدراسة نوهت بأن بعض الطلاب الذين درسوا في "مدرسة الأئمة" المقربة من تنظيم الإخوان بفرنسا، "أصبحوا في وقت لاحق إرهابيين، ما يبرز دور مؤسسات الإخوان في تفريخ الإرهابيين".
ومن بين الذين خرجتهم "مدرسة الأئمة"، رضا حامي الذي تم تجنيده في سوريا لاستهداف قاعة حفلات بفرنسا، وألقت السلطات القبض عليه قبل أشهر من الهجوم على مسرح “باتاكلان” في باريس عام 2015.
كما تخرجت من المدرسة أيضا، إيناس مدني التي حُكم عليها بالسجن 30 سنة لمحاولتها تفجير سيارة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس، في سبتمبر/ أيلول 2016. فيما غادر البعض من طلاب المدرسة الآخرين فرنسا لينضموا إلى جبهات القتال في سوريا.
وكان تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي حذر في يوليو/ تموز 2020، من تيار الإسلام السياسي. وأكد التقرير أن الأخير يسعى حاليا إلى السيطرة على الإسلام في فرنسا من أجل "إنشاء الخلافة"، ويُغذّون في بعض المدن "نزعة انفصالية" خطيرة.
تقدم في ألمانيا
وفي دراسة أخرى، قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب: "بدأت سياسة الحكومة الألمانية تتغير تجاه تيارات الإسلام السياسي".
وتابعت: "شنت الأجهزة الأمنية الألمانية حملات ومداهمات ضد مساجد ومنظمات ومراكز تابعة لتيارات الإسلام السياسي، وأصدر البرلمان الألماني العديد من التوصيات والتشريعات من أجل تقويض تيار الإسلام السياسي".
ووفق الدراسة ذاتها، اعترفت المخابرات الداخلية الألمانية بأن جماعة الإخوان نجحت في بناء شبكة قوية وواسعة النطاق في ألمانيا.
وأوضحت "اكتسبت الجماعة أيضًا نفوذًا في السنوات الأخيرة بألمانيا، وتصفها الاستخبارات الألمانية بأنها أخطر من داعش والقاعدة لأنها لا تؤمن بأسس الديمقراطية التي تقوم عليها الحياة في أوروبا".
وحذرت الدراسة من استراتيجية الإخوان في التجنيد بألمانيا، وقالت "تستقطب الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية المقربة من تنظيم الإخوان، اللاجئين بشكل ملحوظ لتجنيدهم وزرع الأفكار المتطرفة في عقولهم".
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز