اعترافات مستشار الإخوان: تربصوا بالمصريين.. ومكتب الإرشاد كان "الرئيس"
اعترافات سيف عبدالفتاح اعتبرها المفكر ثروت الخرباوي "تحصيل حاصل"، ولكنها أثارت غضب قيادات التنظيم الإرهابي، التي وصفت عبدالفتاح بالخائن.
كشف الدكتور سيف عبدالفتاح، المستشار السابق للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، تفاصيل جديدة حول طريقة إدارة حكم مصر، وتدخل مكتب الإرشاد بشكل مباشر في القرارات السيادية والمهمة التي كان يصدرها مرسي خلال فترة رئاسته.
- مساعٍ قضائية وتشريعية في مصر لإسقاط الجنسية عن الإخوان بتركيا
- برلمانيون مصريون: الشعب لفظ الإخوان وواجه الشائعات ببسالة
اعترافات سيف عبدالفتاح اعتبرها المفكر "ثروت الخرباوي" "تحصيل حاصل"، لكنها أثارت غضب قيادات التنظيم الإرهابي، التي وصفت عبدالفتاح بـ"الخائن".
وللمرة الأولى، أكد سيف عبدالفتاح امتلاك الجماعة الإرهابية لجاناً إلكترونية أو "الذباب الإلكتروني"، التي تتربص بكل من يخالفها الرأي، وتشرع في مهاجمته وتشويه سمعته، مشيراً إلى انقسام التنظيم الإرهابي إلى فصيلين، أحدهما يمنع الآخر من الحديث عن التفاصيل داخل الجماعة، ويستقوي باللجان الإلكترونية.
وقال عبدالفتاح إن مستشاري مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، والاستشارات والقرارات المهمة تأتي للرئاسة من مكتب الإرشاد، ومستشاري التنظيم الإرهابي، وأهل الثقة، وليس أهل الخبرة.
وتابع أستاذ العلوم السياسية المفصول من جامعة القاهرة، بسبب انتمائه للتنظيم الإرهابي، وهروبه من مصر عقب ثورة 30 يونيو/حزيران، في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، إن "الرئيس في إشارة للمعزول محمد مرسي، اجتمع بنا بعدما أصدر قرارات بتعيين المستشارين، وقال مستشار يعني يقول الرأي لكن أنا مش ملزم به وكنا مجرد ديكور".
واستقبل قيادات الإخوان تصريحات عبدالفتاح بغضب عارم، حيث وصفه الإعلامي الإخواني صابر مشهور بـ"الخائن الذي ليس لديه مبدأ، ويعمل من أجل مصلحته ضد الإسلام والمسلمين ولصالح العلمانية".
ووصف المفكر ثروت الخرباوي تصريحات مستشار الرئيس المعزول بأنها "تحصيل حاصل، ومجرد شهادة من الداخل على وضع لم يكن خفياً على المصريين والمؤسسات الوطنية".
وقال "الخرباوي": "عام حكم الإخوان كان الأسوأ في تاريخ مصر من جميع النواحي، لأن الجماعة طوعت مقومات الدولة لخدمة مصالحها، وسعت للسيطرة على كل مفاصل مصر، وبدأت بالسيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية (الرئاسة والبرلمان)، وامتدت لتشمل الحكومة، وكانت في طريقها لأخونة للقضاء والجيش والإعلام وغيرها، وهذا أحد أسباب الثورة التي أطاحت بحكم التنظيم بعد عام واحد".
وتابع "الخرباوي" في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "محمد مرسي كان مجرد ديكور في قصر الرئاسة، بينما كانت مصر تُدار من داخل المقر الرئيسي لمكتب الإرشاد، وليس وفقاً لأجندة وطنية تستهدف الصالح العام، ولكن بما يتناسب مع أجندة التنظيم الإرهابي والدول الداعمة".
وأشار إلى أن مخطط الإخوان كان يستهدف تقسيم الشرق الأوسط لصالح دول معادية في المنطقة، لكن الثورات الشعبية التي أسقطت حكم التنظيم أفشلته.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز