«أوروبا تراست».. محفظة الإخوان المشبوهة في القارة العجوز
شبكة مظلية ضخمة، تستهدف المسلمين في أوروبا، وتملك عدة أفرع ومؤسسات صغيرة مثل "أرجل الأُخْطُبوط"، لكن القلب النابض هو "شريان التمويل".
فالإخوان الإرهابية أسست على مدار عقود من العمل في أوروبا، شبكة متعددة المستويات، تشمل منظمات مظلية تنشط في مجالات بعينها، وتعمل تحت مظلة "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، المؤسسة الأكبر للجماعة في القارة العجوز.
ومن اتحاد الشباب الأوروبي المسلم والمنظمات الطلابية "فيميسو"، المعني بالشباب، إلى المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث" (ECFR)، تعتبر "أوروبا تراست"، وعاء الإخوان المالي، والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وتملك فروعا في دول أوروبية مختلفة، هي العنصر الأهم في المنظومة.
وتخضع مؤسسة "أوروبا ترست"، لسيطرة مجموعة من كبار قادة شبكة الإخوان الأوروبية، وتشارك في مجموعة متنوعة من الأنشطة المالية تدور في الأغلب حول تجارة العقارات، والتي بدورها تخدم غرض تمويل مختلف كيانات الإخوان الإرهابية.
و"أوروبا تراست"، تتخذ من العمل الخيري والتنموي في أوروبا غطاء لتحركاتها منذ تأسيسها في عام 1996، بقرار من اتحاد المنظمات الإسلامية، المنظمة المظلية للإخوان في القارة العجوز، وفق دراسة أعدها مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية.
وفي يونيو/حزيران 2022، كشفت مذكرة للحكومة الألمانية مرسلة للبرلمان، تحمل رقم (20/2224)، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، معلومات مفصلة عن الذراع المالية للإخوان الإرهابية وأهدافها الخبيثة.
وبدأت المذكرة بقضية شراء شركة "أوروبا تراست"؛ ذراع الإخوان المالية في أوروبا، لعقار في حي فيدنغ في برلين بـ4 ملايين يورو، نهاية 2021، وتحويله إلى بؤرة إرهاب عبر تخصيص طوابقه كمقرات لمنظمات إخوانية خاضعة لرقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا.
ووفق مذكرة الحكومة الألمانية، تأسس صندوق أوروبا "أوروبا تراست" عن طريق اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا؛ المنظمة المظلية لجماعة الإخوان في القارة.
وتعمل "أوروبا تراست" على دعم عمل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، من خلال توفير المزيد من الموارد المالية المستقرة.
الزيات كلمة السر
وحتى عام 2014، كان إبراهيم الزيات عضوًا في مجلس إدارة "أوروبا تراست"، ويملك الزيات العديد من العلاقات مع المنظمات الأخرى التابعة لجماعة الإخوان، كما يعد أحد مراكز القوة الرئيسية في هياكل الجماعة في ألمانيا، وفق المذكرة.
وقالت المذكرة إنه "على حد علم الحكومة الفيدرالية، تستثمر أوروبا تراست في العقارات، بما في ذلك في ألمانيا.. ومع ذلك، لا توجد نظرة عامة على العمليات التجارية للشركة في ألمانيا".
وأضافت أنه "كانت أوروبا تراست مالكة لعقار واحد على الأقل في كل من برلين ولودنشايد حتى عام 2019"، قبل شراء العقار الجديد في فيدنغ نهاية ٢٠٢١.
ووفق المذكرة ذاتها، تدعي "أوروبا تراست"، أنها تتلقى موارد مالية من خلال تبرعات من منظمات وأفراد.. وعلاوة على ذلك، تحصل الشركة على إيرادات من خلال الاستثمار في العقارات وتأجيرها، والحصول على أموال من دول خارجية.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز