بركان الإخوان يلفظ حممه.. جبهة حسين تلوذ بسلاح "الفتنة"
خلافات وانشقاقات زادت ثورتها بين أعضاء الإخوان حتى أشعلت البركان من جديد فلفظ حممه للعلن منذرا بدمار شامل للتنظيم.
فالخلاف الذي أصبح ظاهرا للعلن وينذر بتدمير التنظيم من الداخل بسبب الخلاف بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين ولندن برئاسة إبراهيم منير، كشف عن فساد أزكم الأنوف، وتراشق متواصل على مواقع التواصل الاجتماعي.
تطورات تضرب الجماعة المتشظية، بعد إصدار جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، الخميس، بيانا اتهمت فيه جبهة إبراهيم منير (القائم بأعمال المرشد) بنشر الفتنة والانقسامات داخل صفوف الجماعة، والسعي لإعاقة عمل الإخوان، وعرقلة مسيرتهم.
واتهمت جبهة منير بإضعاف الجبهة الداخلية للإخوان وتفريق وحدتهم، وجعل الجماعة لقمة سائغة للمتربصين بها، معتبرة أنها وراء انتشار الكثير من السلوكيات الشائنة، واستمرار لكثير من الممارسات المتعارضة مع أخلاق الدعاة والمصلحين، بحسب زعمهم.
"ساحة نزال"
واعتبرت جبهة إسطنبول أن معسكر منير ومعاونيه استغلوا مواقع التواصل لنشر المخالفات وحولوها لساحة نزال يتراشق فيها كثير من الإخوان وتبادل الاتهامات وتجريح للأشخاص ونقل الشائعات وتسويقها، بالإضافة إلى نشرها أيضا عبر المنتديات الخاصة.
وطالبوا جميع أعضاء الجماعة بعد نشر الأخبار والحديث على مواقع التواصل على الخلافات.
ويأتي إصدار البيان بعد أيام قليلة على تحرك جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير وعقد اجتماع لمجلس شورى الجماعة حضوريا، لكافة الأعضاء المتاح لهم.
وهذا الإجراء كان الأول من نوعه منذ الإطاحة بالتنظيم من حكم مصر في يوليو/ تموز 2013 ، حيث كانت الاجتماعات بعد ذلك افتراضية ويتخذ القرارات فيها بالتمرير.
الاجتماع شهد تشكيل مجلس شورى جديد للجماعة، وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى، أغلبهم من المقيمين في إسطنبول، والباقي من الدول الأخرى ومن داخل مصر، إضافة إلى إعفاء أعضاء الشورى الستة من جبهة إسطنبول، ومحمود حسين نفسه، من مناصبهم.
وقبلها، قررت جبهة إسطنبول إعفاء إبراهيم منير من جماعة الإخوان، وكذلك فصل كل من أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار، وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف.
ويعيش الإخوان حالة انشطار غير مسبوقة بين قيادات قديمة حسمت موقفها لصالح منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، مقابل تصعيد جبهة الأمين العام السابق محمود حسين المواجهة، بإعلان عزل القائم بأعمال المرشد عبر مجلس شورى مطعون في شرعية قراراته.
فيما يطالب قسم ثالث من الإخوان - بينهم الشباب - بالإطاحة بقيادات الجبهتين.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز