«الفردوس المفقود».. عائض القرني يكشف حيلة الإخوان لتجنيد الشباب
يركزون على فقه الواقع ويتركون العلم ونشر الدعوة، ثم يبدؤون التأثير والتجنيد عبر استغلال فكرة "الخلافة" وتصويرها وكأنها "الفردوس المفقود".
هكذا رسم الشيخ عائض القرني آلية عمل الإخوان ومنطلقاتها وأهدافها الرئيسية، بكلمات قليلة وواضحة وحاسمة، ليكشف وجه الجماعة الحقيقي الذي تخفيه خلف الدين والشعارات الرنانة.
- داعيا لحل الجماعة.. عائض القرني يرصد 10 أخطاء قاتلة للإخوان بقرابة قرن
- «العين الإخبارية» توثق صراعات الإخوان الداخلية ومعركة كراسي القيادات (حصري)
وفي مقابلة بثتها قناة "إم بي سي" السعودية، اليوم الجمعة، تحدث القرني عن 10 أخطاء وقعت فيها جماعة الإخوان الإرهابية في قرابة قرن، مركزا على الانشغال بالسياسة وفكرة الخلافة على حساب الدعوة ونشر الفقه الصحيح.
وقال "الإخوان مشغولون بالانتخابات.. يريدون الحكم.. يريدون الكرسي"، مضيفا "هذه دعوة النبي محمد صلي الله عليه وسلم؟ هذه دعوة السلف الصالح؟ هذه دعوة الإمام الجد محمد عبد الوهاب؟".
وتابع: "بدل ما تصححون عقيدة الناس؟ أنت مسؤول عن تصحيح العقيدة.. لا تقفز للكرسي وتضيع الشباب بالسياسة ودهاليز السياسة وتمنيهم بالخلافة المزعومة".
وعن الخلافة عند الإخوان، قال القرني "عند الإخوان، الخليفة في السراب مثل المهدي في السرداب عند المد الخميني الصفوي".
وتابع "في مخيلة الإخوان، الإسلام هو الحل، لكن ليس لديهم مشروع جاهز، لأنهم أخطؤوا الطريق، ولما وصلوا إلى الحكم لم يحكموا بالشريعة".
موضحا أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي "وصل إلى الحكم مثلا واعتذر عن الحكم بالشريعة، فلا بملك ظفروا ولا عدو كسروا ولا شرع نصروا.. فلم يتغير شيء عن العهود السابقة".
وهاجم القرني الإخوان بسبب "الكيل بمكيالين"، وقال "يمجدون تركيا ويعيبون على المملكة السعودية التي تحكم بشرع الله من أكثر من 100 سنة".
وفي موضع آخر، تحدث القرني عن آليات تجنيد الإخوان، وقال إن الجماعة تذهب إلى الشباب في قرى لم تصل إليها الكهرباء، ويقولون لهم "هيا نقيم الخلافة"، في إشارة لاستخدام الخلافة كوسيلة للتجنيد والتأثير.
وأضاف "الخلافة عندهم مثل الفردوس المفقود"، يؤثرون به على الشباب.
وتابع "الإخوان ينازعون الأمر أهله"، في إشارة إلى أن الجماعة غير مؤهلة للحكم، وتنازع المسؤولون عن الحكم في أمر غير قادرين عليه.
وكان القرني قال في بداية اللقاء إن الإخوان وقعت في أخطاء عدة خلال قرابة القرن من نشاطها، وعددها كالتالي، "تقصير الجماعة في نشر التوحيد الصحيح والعقيدة الصحيحة والاهتمام بالسياسة، والسعي إلى الحكم على حساب الدعوة، واختراع توحيد الحاكمية مكان توحيد الألوهية، واستماتتهم لإقامة الخلافة وتقديس المطلب حتى ذهبت فيه الدماء والممتلكات والأوطان".
ومضى معددا الأخطاء "تمييع عقيدة الولاء والبراء، والغبش في مسألة الوطن والدخول في الوهم وتمييع الوطنية".
وتابع أيضا، أن أخطاء الجماعة شملت "الحزبية المقيتة والتي من أجلها انقسم المسلمون لديهم لقسمين، إخواني وغير إخواني".