"رابطة العالم الإسلامي" تستنكر حرق المصحف بالسويد: فعل استفزازي
لا تعكس سلوك الشعب السويدي المتحضر والرافض لأشكال العنصرية والكراهية كافة، ومن ذلك ازدراء الأديان تحت أي ذريعة
استنكرت رابطة العالم الإسلامي، الثلاثاء، بشدة حادثة حرق المصحف الشريف بالسويد، داعية المواطنين المسلمين هناك إلى التعامل بكل حكمة إزاء هذه الفعلة الاستفزازية.
وثمن الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيان، الإجراءات التي اتخذتها السلطات السويدية تجاه هذه الجريمة الفردية والمعزولة.
وأكد على أنها "لا تعكس سلوك الشعب السويدي المتحضر والرافض لأشكال العنصرية والكراهية كافة، ومن ذلك ازدراء الأديان تحت أي ذريعة".
وأشار العيسى إلى أنه "لدى مملكة السويد حكومة وشعبًا نموذج عالمي متميز في الوئام والانسجام الوطني بمختلف تنوعه الديني والثقافي، وأن مسلمي السويد يدركون أن مثل هذه الجريمة لا يمكن أن تؤثر على لُحمتهم الوطنية بل ستزيدها قوة وثباتًا".
وطالب بضرورة "تفويت الفرصة على الأهداف الشريرة والمريضة الباعثة على هذه الجريمة التي لا تمثل سوى أصحابها".
والسبت الماضي، شهدت السويد اندلاع أعمال عنف واحتجاجات في مدينة مالمو في أعقاب أعمال مناهضة للإسلام تم فيها إحراق المصحف.
وقعت تلك الأحداث بعد ساعات على منع زعيم حزب دنماركي يميني معروف بأعماله الاستفزازية ضد المسلمين، من دخول السويد.
وحاول رامسوس بالودان زعيم حزب "النهج المتشدد"، الذي منع من دخول الأراضي السويدية لسنتين، أن يتوجّه إلى المدينة السويديّة، لكنّه أوقِف في ليرناكين بالقرب من مالمو.
ويُنظّم بالودان، وهو محام وناشط على يوتيوب، بانتظام مظاهرات تضمّ عددًا من الأشخاص، تعبيرًا عن معارضته لاستقبال المهاجرين ولما يعتبر أنّه أسلمة للمجتمع، وقام في 2019 بإحراق مصحف.
وتعد رابطة العالم الإسلامي منظمة إسلامية عالمية جامعة، تم إنشاؤها عام 1962، ومقرها بمدينة مكة المكرمة، وتهتم بإيضاح حقيقة الدعوة الإسلامية، ومد جسور التعاون الإسلامي والإنساني مع الجميع.