بطولة مسلم في كنيسة بالقدس الشرقية.. ما القصة؟
حمل القدر رجلا فلسطينيا مسلما إلى جوار كنيسة السيدة مريم العذراء لتبدأ معه بطولة قصيرة أنقذ خلالها مصلين ورجل دين بالقدس الشرقية.
وتقع الكنيسة بالقرب من كنيسة الجثمانية في جبل الزيتون التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لاعتداء مماثل.
وقال بلال أبو ناب، أحد الباعة في محيط الكنيسة لـ"العين الإخبارية": "كنت أقف بالقرب من الكنيسة عندما أخبرني سائق سيارة أجرة بأنه لاحظ مستوطنين اثنين يقتحمان الكنيسة".
وأضاف: "فور دخولهما إلى الكنيسة قاما بإغلاق الباب وقد لاحقتهما إلى الداخل حيث كان أحدهما يعتدي على رجل دين مسيحي ومصلين في الوقت الذي كان يردد فيه كلمات غير مفهومة".
وتابع أبو ناب: "على الفور قمت بالسيطرة عليه في حين تمكن المستوطن الآخر من الهرب من المكان، وتم إبلاغ الشرطة الإسرائيلية التي وصلت بعد أكثر من نصف ساعة واعتقلته".
وأشار إلى أن "أحدهما كان يرتدي ملابس المتدينين اليهود وكان يتحدث مع الشخص الآخر باللغة العبرية".
وقال: "فور اعتقال الشرطة الإسرائيلية للمعتدي سأله أحد عناصر الشرطة: هل اعتدى عليك أحد؟".
ماذا قالت الشرطة الإسرائيلية؟
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "في أعقاب بلاغ تلقته الشرطة، تم استدعاء ضباط شرطة إلى كنيسة في القدس الشرقية صباح هذا اليوم وألقوا القبض على مشتبه به (27 عاما من سكان جنوب إسرائيل) لتورطه في حادث عنف داخل الكنيسة".
وأضافت: "كشف تحقيق الشرطة أن المشتبه به دخل الكنيسة وبدأ يصرخ ويهدد الحاضرين بقضيب حديدي.. لم تقع إصابات ولم يسفر الحادث عن أضرار".
وتابعت: "المشتبه به الذي ألقت الشرطة القبض عليه تم نقله للاستجواب واليوم سيحال إلى المحكمة للنظر في تمديد توقيفه".
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه "نحن نرى ببالغ الخطورة أي نهج بالعنف من أي نوع وسنواصل العمل ضد حوادث العنف بشكل عام وحوادث العنف في الأماكن المقدسة بشكل خاص، بيد قوية لا هوادة فيها، من أجل تقديم الجناة إلى العدالة".
إدانة فلسطينية
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات محاولات عدد من عناصر المستوطنين الإرهابية الاعتداء على قبر السيدة مريم البتول في كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة".
وأضافت في بيان تلقته "العين الإخبارية"، أنها "تعتبر أن تكرار ومواصلة هذه الاعتداءات جرائم تندرج في إطار الاستهداف الإسرائيلي الرسمي للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي إطار عمليات أسرلتها وتهويدها ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية عليها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، واستهداف لهويتها الحضارية ومحاولة تغيير معالمها بقوة الاحتلال ".
وطالبت "بتدخل دولي وأمريكي فاعل لوقف تغول الاحتلال وغلاة المستوطنين المتطرفين على شعبنا عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص، وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وفي الأشهر الماضية، تكررت اعتداءات متطرفين إسرائيليين على كنائس ومقدسات مسيحية في مدينة القدس الشرقية.
فقبل نحو الشهرين اعتدى متطرف على كنيسة في البلدة القديمة ومن قبله حطم متطرفون شواهد وصلبان في مقبرة مسيحية خارج أسوار البلدة القديمة ولاحقا تم الاعتداء على البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز