"الأوقاف" المصرية: لن نترك مساجدنا لأفكار الإخوان الإرهابية
مسؤول بارز بوزارة الأوقاف المصرية يؤكد تغيير اسم أحد المساجد من "البنا" إلى "الهدى"
قال مسؤول بارز بوزارة الأوقاف المصرية، الثلاثاء، إن حكومة بلاده لا تدخر جهدا في حماية المساجد من الأفكار الإرهابية التي تسعى جماعة الإخوان لنشرها، مشددًا: "لن نترك مساجدنا لأفكار الإخوان الإرهابية".
- "عملية شرفة القصر".. كتاب يكشف جاسوسية حسن البنا للنازية
- القضاء المصري يكشف جرائم الإخوان الإرهابية من الميدان إلى القصر
وأضاف جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، إن الوزارة تكثف جهودها لمواجهة التطرف والعنف، خاصة عقب ثورة 30 يونيو/حزيران، مؤكدًا أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلوا المساجد لبث الفتن والتحريض على العنف، لافتا إلى أن الدولة قامت بتوحيد الخطاب الديني في مصر، من خلال متابعة المنابر في نجوع وقرى مصر.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن الوزارة نجحت في استعادة السيطرة على نسبة تجاوزت 90% من المساجد بشكل كامل، وتجري مراقبة دقيقة على أداء الأئمة حتى لا يسمح للإرهابيين بصعود المنبر وبث الفتنة بين الناس.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تمتلك مجموعة من الخطوط الساخنة للتبليغ عن الخطب المتطرفة التي تبث من بعض المساجد والزوايا الصغيرة المتطرفة.
في السياق نفسه، قال البرلماني طارق الخولي لـ"العين الإخبارية" إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تسيطر على عدد كبير من المساجد خاصة بالقرى والمدن البعيدة عن العاصمة، مشيدًا بجهود الوزارة التي نجحت في تحرير جميع المساجد على مستوى الجمهورية من جميع الإرهابيين وأصحاب الأفكار التكفيرية والمتطرفة.
وأكد الخولي أن وزارة الأوقاف تتحرك بشكل حاسم وفق أجندة الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب والتطرف، موضحًا أن الجماعة حاولت استغلال دور العبادة لخدمة مصالحها ونشر أفكارها، بل وصل بها الأمر لاستغلال المساجد لإخفاء السلاح في اعتصام رابعة العدوية المسلح، لذلك كان أمرا ضروريا على الدولة أن تفرض سيطرتها كاملة على المساجد لمنع نشر تلك الأفكار.
وعن تحركات البرلمان أكد النائب المصري أن هناك عددا من القوانين التي تم إقرارها لمواجهة الإرهاب منها قانون حظر أموال التنظيمات المتطرفة، وجارٍ العمل على مجموعة أخرى منها.
وقررت وزارة الأوقاف المصرية منذ أيام تغيير اسم مسجد في مركز ناصر ببني سويف، يحمل اسم حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان" في مصر، وسمّته مسجد الهدى.
ويهدف القرار، الذي نشرته رسميا وزارة الأوقاف المصرية، الإثنين، إلى إعادة تسمية المساجد بأسماء لا تحمل أي دلالات فكرية أو أيديولوجية لأي جماعة أو فصيل وعدم ربطها بفصيل ديني معين أو تنظيم الإخوان الإرهابي.
ويأتي القرار تنفيذا لأوامر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة بتغيير أسماء المساجد التي تحمل أسماء جماعات أو جمعيات أو رمزا من رموز الجماعات الإرهابية في البلاد وتسميتها بأسماء غير تمييزية.
وجاء القرار على خلفية قانون أصدره الرئيس المصري السابق المستشار عدلي منصور بقصر الخطابة على الأزهر وعلمائه وأئمة وزارة الأوقاف؛ كون هذه الجهة مخولة بإدارة الدعوة والمساجد ومنع غيرها من غير المختصين.
وأصدرت وزارة الأوقاف آنذاك تفسيرات وصيغا لتطبيق القانون سُمي وقتها ميثاق الشرف الدعوي، الذي نظم عملية مباشرة الدعوة وقصرها على وزارة الأوقاف ومن ترخص لهم وضم الجمعيات الدعوية وتعيين أئمة وخطباء بمساجدهم للعمل بها وتغيير أقفال المساجد.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز