مسلمان يجمعان تبرعات لترميم مقبرة يهودية بأمريكا
مسلمان شرعا في جمع التبرعات لترميم مقبرة يهودية تعرضت للتدمير مؤخرا.
"الجميع يستحق أن يرقد في سلام".. مبدأ إنساني على أساسه بدأ ناشطان مسلمان أمريكيان حملة لجمع التبرعات لترميم مقبرة يهودية في مدينة سانت لويس الأمريكية، بعد إسقاط وتدمير أكثر من 150 من شواهد القبور بها، وسط موجة من التهديدات تلقتها مراكز الجالية اليهودية في الولايات المتحدة باستهدافها بالقنابل.
ويقول القائمان على الحملة في صفحة جمع التبرعات على موقع "لانشينج جود"، إنهما يأملان أن يرسلا من خلال هذه الحملة رسالة موحدة من المجتمعين اليهودي والإسلامي تفيد أنه "لا يوجد مكان لهذا النوع من الكراهية والتدمير والعنف في أمريكا".
"كما يأملان أن تعيد هذه الحملة شعور الأمن والسلام في المجتمع اليهودي الأمريكي الذي هزه هذا الحدث بلا شك"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقال طارق المسيدي الذي أطلق الحملة مع الناشطة "ليندا سرسور"، إنه عندما شاهد أخبار أعمال التخريب تذكر قصة عن النبي محمد الذي وقف عندما مرت جنازة يهودي، وعندما سئل عن السبب قال "أليست نفساً؟".
ويرى المسيدي أن هذه القصة تعكس إنسانية النبي، وأنه ينبغي إعادة هذه القصة إلى الحياة وإظهار أن كل إنسان يستحق أن يرقد في سلام.
وخلال منظمته غير الربحية "الاحتفال بالرحمة"، لا تتعلق مهمة المسيدي بتعليم الناس تعاليم النبي محمد فقط، وإنما أيضاً حشد المسلمين للرد على الشر بالخير.
وهذا الموقف ليس الأول من نوعه للمسيدي، حيث ساعد في إطلاق حملة جمع تبرعات لضحايا الهجوم الإرهابي في سان برناردينو في 2015، ليجمع وقتها أكثر من 215 ألف دولار في النهاية.
وفي 2012 بعد الهجمات على المنشآت الدبلوماسية في بنغازي التي أودت بحياة السفير كريس ستيفنز و3 أمريكيين آخرين، دعا المسيدي المسلمين لكتابة رسائل تعزية لعائلة ستيفنز وقدم 8000 من الرسائل إلى شقيقة ستيفنز.
ويقول المسيدي، إنه منذ زيادة حوادث الكراهية بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة يتعرض كلا المجتمعين الإسلامي واليهودي للاستهداف، وأفرادهما للترهيب، كما أصبحت مؤسساتهما عرضة للتهديدات، مشيراً إلى أنها تجربة مشتركة تجمعهما معاً في حالة تضامن.
وأوضح أنه يتواصل مع مدير المقبرة الذي سيرسل له تقديراً دقيقاً للأضرار التي تعرضت لها.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xMTEg جزيرة ام اند امز