أول موديل مصري من أصحاب الهمم.. مصطفى نوفل يحارب التنمر بالفن
والدة مصطفى قدمت نموذجا مختلفا في الكفاح بعد أن استطاعت خلق روح بطولية وشخصية قوية لنجلها يستطيع مواجهة الأزمات بمفرده.
خرج الشاب المصري مصطفى نوفل من رحم أمه منذ 18 عاما طفلا رضيعا من أصحاب الهمم، وسرعان ما استفاقت الأم سريعا وقررت أن يكون صغيرها التحدى الأكبر في حياتها لتثبت للجميع أنه يستطيع أن يكون شخصا طبيعيا.
قررت الأم إيمان أحمد صباح أن تجعل التعليم والفن طريقا يسير عليه ابنها منذ الصغر لكي يكون بطلا حقيقيا في جميع المجالات، ويستطيع بنفسه محاربة التنمر الذي يتعرض له بنفسه دون تدخل من أحد، حتى تبني له شخصية قوية تواكب كل الظروف والمواقف.
"العين الإخبارية" التقت "الأم الملهمة" لابنها لنتعرف منها على التحديات التى واجهتها خلال مشوارها الصعب مع مصطفى؟ وكيف حارب صغيرها التنمر ضده بالتعليم والفن؟ إلى نص الحوار:
ما قصة مصطفى منذ البداية؟
منذ 18 عاما رزقني الله بأول مولد لي وبعد يوم أمر الطبيب بمغادرتي إلى البيت، لأرى زوجي ينهار بكاء ولم أعلم السبب، وعند سؤاله أجابني وقال لي: "ابنك مصطفى من أصحاب الهمم"، لم أصدق على الفور واستغرقت وقتا طويلا حتى استوعب هذا الأمر، وبعدها قررت المواجهة بكل قوة؛ إذ بدأت في متابعة مصطفى بشكل دقيق أخطو به صعوبات الحياة.
كيف أعددت صغيرك لمواجهة الصعاب؟
منذ بداية المشوار وأنا أعلم جيدا أن الحالات المشابهة لنجلي تعانى أشد المعاناة من حالات التنمر نظرا لعدة أسباب يصعب ذكرها حاليا، ولكن طريقتي للعلاج أو لمواجهة التنمر ضد مصطفى كانت مختلفة، أول شيء قررت أن يتعلم جيدا وأن أحارب في هذا الأمر لأبعد مدى حتى أتمكن من توصيل المعلومة له بشكل سليم، وبالفعل تمكنت بعد مراسلات ومقابلات كثيرة مع المسؤولين تخصيص مبنى كامل بمدرسة النصر بكفر الزيات محافظة الغربية لأصحاب الهمم، الأمر الذي أفاد ابني والمماثلين لحالته على المستوى العام.
وماذا عن إلحاق مصطفى بالفن؟
قررت أيضا أن يكون متمرسا في الأعمال الاستعراضية الفردية، فهذه الأمور تقوى من الشخصية وبالفعل هذا ما تحقق مؤخرا، وبعد كفاحي في مجال التعليم وانتهائي بشكل كبير من الطريق الأول، قررت أن أضع ابني على الطريق الثاني المتمثل في الفن، وكنت حريصة للغاية على أن يكون مشاركا في جميع الأعمال الفنية عن طريق الأعمال الاستعراضية الفردية.
هل حصل على جوائز في المجال الفني؟
بعد فترة ليست طويلة من دخول مصطفى إلى عالم الفن، استطاع تحقيق جائزة أوسكار في مهرجان الإبداع الفني عن مشاركته في أوبريت "تسلم الأيادي"، ثم حصده المركز الأول متفوقا على 36 دولة مشاركة عن فيلم وثائقي بعنوان "لا للتنمر"، بالإضافة لتكريمه من الدكتورة هالة عبدالسلام خفاجي، وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية الخاص والموهوبين، وتكريمه من محافظ الغربية.
وقوف مصطفى أمام الكاميرا جعله شجاعا بطلا لا يخاف أحدا، ابني كان يواجه المتنمرين ضده بهدوء والابتعاد عنهم، وهذا يرجع لفضل التعليم والدروس التي كان يحصل عليها مني، أما الجانب الفني خلق لدى المتنمرين ضد مصطفى حالة غريبة لأنهم يسخرون منه وفجأة أصبحوا يشاهدونه نجما سواء في المدرسة أو الأعمال الفنية الخارجية، فمن الطبيعي أن حالة التنمر ضجه تهدأ ويعاملونه بشكل مختلف.
وكيف أصبح أول موديل محترف من أصحاب الهمم؟
بعد قطعي شوطا كبيرا في التعليم والفن لابني حاولت كثيرا أن يكون أول موديل ونشرت له العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وبفضل الله ومجهود الأصدقاء، تم تصوير العديد من جلسات التصوير لأكثر من علامة تجارية، وأصبح ابني أول موديل من أصحاب الهمم في مصر.