استثمارات مليارية متبادلة تنهض بعلاقة الإمارات والسعودية
تزين الاستثمارات المتبادلة العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والسعودية، في تحالف عربي هو الأبرز بين أكبر اقتصادين عربيين.
تصنف المملكة العربية السعودية بأنها أكبر اقتصاد عربي بإجمالي ناتج محلي 700 مليار دولار أمريكي في 2020، مقارنة مع قرابة 740 مليار دولار في 2019، وسط جهود تقودها البلاد لتنويع مصادر الدخل المحلي.
بينما الإمارات العربية المتحدة، تصنف كثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية، بإجمالي ناتج محلي 404 مليارات دولار أمريكي، وتشهد تزايدا في مصادر الدخل غير النفطية، كالاستثمارات والسياحة والصناعة والخدمات والنقل والبنية التحتية.
- التأشيرة السياحية المشتركة.. حلم خليجي تحققه السعودية والإمارات
- "الأمن السيبراني".. نموذج فريد للتعاون الرقمي بين الإمارات والسعودية
وشكّل البلدان منذ مطلع الألفية الجديدة وعلى وجه الخصوص بعد عام 2010، تحالفا استراتيجيا في القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والنقدية، عبر مجلس تنسيق مشترك، أعاد الزخم للعلاقات المتبادلة.
ونتيجة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية وفتح الحدود أمام الاستثمارات المتبادلة، فقد قدم البلدان تسهيلات وحوافز لرجال أعمال البلدين، لبناء اقتصاد متكامل يعزز رفاهية الشعبين.
تظهر بيانات رسمية سعودية أن حجم الاستثمارات السعودية في الإمارات، تجاوزت 10 مليارات دولار أمريكي، في قطاعات السياحة والتجارة والخدمات والصناعة، بفضل حوافز قدمتها أبوظبي لرجال أعمال البلدين.
وبلغ إجمالي عدد الشركات السعودية في الإمارات، أكثر من 3200 شركة، إلى جانب 206 مشاريع سعودية تنشط في مختلف الإمارات السبع، ونحو 66 وكالة وكالة تجارية سعودية في الإمارات.
في المقابل، يتجاوز حجم الصادرات الإماراتية في السعودية حتى نهاية 2019، أزيد من 10 مليارات دولار أمريكي، فيما ينشط أكثر من 140 مشروعا إماراتيا في السعودية، في قطاعات التعدين والبتروكيماويات والبنوك والصناعة.
وانعكست العلاقة التاريخية العميقة بين البلدين على العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين، إذ يعتبر السوق السعودي من الدعائم التاريخية للقطاع السياحي في الإمارات.
ويعتبر السعوديون أكثر سياح دول مجلس التعاون الخليجي زيارة إلى الإمارات، خاصة دبي، التي زارها نحو 1.6 مليون زائر خلال العام 2019، إلى جانب أبوظبي الذي سجل فيها السائح السعودي ضمن أكبر 7 جنسيات زيارة إلى الإمارة.
وشكلت الاستثمارات البينية عنصراً مهماً لتعزيز العلاقات الاقتصادية، مع تزايد انسيابية المستثمرين السعوديين إلى المشاريع الاستراتيجية والمناطق الاستثمارية داخل الإمارات، لا سيما في كل من أبوظبي ودبي.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز