"تجدد الاحتجاجات".. مقتل متظاهرين برصاص الأمن في ميانمار
قتل اثنان من المحتجين، اليوم الإثنين، إثر إطلاق قوات الأمن في ميانمار النار على متظاهرين يطالبون بالديمقراطية.
يأتي ذلك غداة مقتل عشرات المتظاهرين وإحراق مهاجمين لعدد من المصانع الممولة من الصين في مدينة يانجون، في أعنف أيام الاحتجاجات في البلاد.
وقال اثنان من الشهود إن أنصار أونج سان سو تشي زعيمة البلاد المعتقلة خرجوا اليوم، في مسيرات مرة أخرى أبرزها في مدن ماندالاي ومينجيان حيث فتحت الشرطة النار.
وقال متظاهر (18 عاما) في مينجيان لـ"رويترز": "فتحوا النار علينا... أصيبت فتاة بطلق ناري في الرأس وفتى برصاصة في وجهه".
وخرج المحتجون إلى الشوارع في تحد لتصعيد السلطات لاستخدام العنف بعد مقتل العشرات أمس الأحد، في أعنف أيام الاحتجاجات منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط.
وأثار حرق متظاهرين لعدد من المصانع الممولة من الصين، أمس، أقوى تعليق صيني حتى الآن على الأزمة التي تشهدها جارتها ميانمار، إذ يرى كثر الصين كمناصر للانقلاب.
وفي بيان، حثت السفارة الصينية جنرالات ميانمار على وقف العنف وضمان سلامة المواطنين والممتلكات.
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية أن 32 مصنعا باستثمارات صينية "أحرقت في هجمات وحشية" تسببت في أضرار بقيمة 37 مليون دولار، فيما أصيب اثنان من العاملين الصينيين بجروح.
وقالت اليابان، التي تنافس الصين منذ فترة طويلة على النفوذ في ميانمار، إنها تراقب الوضع وتدرس كيف يمكنها الرد فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووقعت أكبر خسائر الأربعاء في منطقة هالينجثايا في يانجون، حيث قتلت قوات الأمن 37 متظاهرا على الأقل بعد الهجوم على المصانع الصينية، وفقا لما ذكره طبيب بالمنطقة طلب عدم الكشف عن هويته.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين "غير حكومية" إن 16 محتجا آخر لقوا حتفهم في أماكن أخرى.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية فرض الأحكام العرفية في هالينجثايا ومنطقة أخرى في يانجون ومناطق مختلفة في ماندالاي.
ورفعت وفيات أمس، عدد قتلى الاحتجاجات بشكل عام إلى 140 شخصا، وفق جمعية مساعدة السجناء السياسيين.
ومن ناحية أخرى، قال محامي سان سو تشي، المعتقلة منذ انقلاب جنرالات الجيش على الحكومة، إنها كان من المقرر أن تمثل أمام المحكمة، الإثنين، في جلسة عبر الفيديو لكن الجلسة لم تعقد بسبب انقطاع الإنترنت.
ودعت دول غربية لإطلاق سراح سان سو تشي وأدانت العنف وعرضت دول آسيوية المساعدة في حل الأزمة، لكن ميانمار لها تاريخ طويل من رفض التدخلات الخارجية.