أزمة "الروهينجا" تجذب أنظار التنظيمات الإرهابية إلى ميانمار
حملة التطهير العرقي التي يقودها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا تدفع التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة للدعوة إلى القتال في ميانمار
أثارت حملة التطهير العرقي التي يقودها جيش ميانمار ضد مئات الآلاف من المسلمين في قرى الروهينجا لدفعهم إلى الهجرة لبنجلاديش، انتباه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة لمناقشة الأزمة وسط اتهامات لقيادات الجيش ورئيسة ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أنج سان سو كي، بأنهم يجرون حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينجا، وهو ما تنفيه ميانمار بحجة أنها تقاتل "ميليشيا إرهابية متطرفة" متمثلة في جيش أراكان لخلاص الروهينجا.
- الأمم المتحدة: 370 ألفا من الروهينجا فروا إلى بنجلاديش
- مئات الآلاف يطالبون بسحب جائزة نوبل من زعيمة ميانمار
وأعلنت حكومة ميانمار، اليوم الأربعاء، أن سو كي التي تواجه انتقادات دولية في تعاملها مع الأزمة، ألغت رحلتها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للتعامل مع قضايا أمنية محلية، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ومن جانب آخر، جذبت أزمة الروهينجا أنظار التنظيمات الإرهابية حول العالم حيث دعا تنظيم "القاعدة" الإرهابي الموالين له حول العالم بالسفر إلى ميانمار ودعم الروهينجا "مالياً وعسكرياً وجسدياً".
وقال التنظيم في بيان نقله موقع "سايت" الأمريكي الاستخباراتي لرصد الجماعات الإرهابية، إن "التعامل الوحشي الذي يتلقاه أشقاؤنا المسلمين في أراكان من قبل حكومة ميانمار لن يمر بدون عقاب".
وحذر روهان جونارتنا، رئيس المركز الدولي لأبحاث العنف السياسي والإرهاب بمدرسة راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، من أنه خلال العام القادم ستعاني ميانمار من حملة تمرد كاملة إلا إذا عملت مع المجتمع الدولي لحل النزاع المتصاعد في الجنوب.
وفي إندونيسيا، تدعو الجماعات المتطرفة المتطوعين للقتال في ميانمار، وكذلك في جنوب الفلبين حيث يعمل المتطرفون على تدريب مقاتلين من جنوب شرق وجنوب آسيا؛ للقتال في ميانمار، حسب مسؤول استخباراتي في مانيلا.
لكن جيش الخلاص في أراكان ومؤسسه عطا الله، الذي يتألف من بضعة مئات من المقاتلين بأسلحة نارية قديمة وبيضاء، يقول إنه "يدافع عن المسلمين الروهينجا عن طريق تسليط الضوء على عقود من القمع للأقلية التي تعيش معظمها على الحدود مع بنجلاديش."