شرطة ميانمار تداهم مخيما للروهينجا وتصيب 4 بالرصاص
يأتي هذا فيما يؤكد مسؤول كبير في بنجلادش، أن خطط بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين الروهينجا توقفت حتى حلول العام الجديد.
داهمت قوات الشرطة في ميانمار مخيما للنازحين الروهينجا، الأحد، وأطلقت عليهم الرصاص، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم اثنان في حالة خطيرة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن الشرطة وشاهد أن قوات الأمن اعتقلت أيضا خلال المداهمة رجلين من مسلمي الروهينجا اتهمتهما بتهريب البشر من مخيم للنازحين في ولاية راخين غربي البلاد.
ودخل نحو 20 من أفراد الشرطة المخيم الذي يقع على بعد نحو 15 كيلومترا شرقي سيتوي عاصمة ولاية راخين، واعتقلوا الرجلين المتهمين بامتلاك قارب استخدم في محاولة لتهريب 106 من الروهينجا إلى خارج البلاد يوم الجمعة.
القارب المتهالك، الذي كان يقل 25 طفلا بين ركابه، كان متجها إلى ماليزيا عندما أوقفته السلطات جنوبي يانجون واعتقلت من كانوا على متنه.
وقال ماونج ماونج أيي (27 عاما)، وهو أحد مسلمي الروهينجا في المخيم وكان شاهدا على إطلاق النار، لرويترز إن الشرطة أطلقت النار على أشخاص خرجوا من المخيم لمعرفة ما يحدث.
وزعمت الشرطة أن أفرادا من الروهينجا أحاطوا بعناصرها وهم يحملون السيوف ورشقوهم بالحجارة، ما أسفر عن إصابة بعض الضباط، فيما نفى الشاهد تلك الرواية وقال إن الروهينجا لم يهاجموا الشرطة.
يأتي هذا فيما قال مسؤول كبير في بنجلادش، الأحد، إن خطط بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين الروهينجا توقفت حتى حلول العام الجديد، إذ أنه ليس من المرجح تنفيذ برامج الترحيل والإعادة إلا بعد الانتخابات العامة المقررة أواخر العالم الحالي.
وقال أبو الكلام مفوض الإغاثة وترحيل اللاجئين في بنجلادش لـ"رويترز" إن هناك حاجة إلى "طريقة عمل جديدة" فيما يتعلق بالترحيل على أن تضع في الاعتبار مطالب اللاجئين الرئيسية.
واتفقت بنجلادش وميانمار في أواخر أكتوبر تشرين الأول على بدء ترحيل مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الفارين لكن الخطة تواجه معارضة من اللاجئين الروهينجا في بنجلادش وكذلك من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة التي تخشى على سلامة الروهينجا في ميانمار.
ووفقا لوكالات الأمم المتحدة، فرّ نحو 700 ألف من الروهينجا إلى بنجلاديش منذ أغسطس/آب العام الماضي؛ حيث يعيشون في مخيمات مكتظة، وأدلوا بشهادات مروعة عن وقوع عمليات قتل واغتصاب وتعذيب على أيدي قوات الجيش وعصابات عرقية في راخين.
واتهم تقرير للأمم المتحدة، صدر في الآونة الأخيرة، جيش ميانمار بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل جماعي بهدف "الإبادة الجماعية"، وطالب بمحاكمة القائد العام و5 من القادة العسكريين بموجب القانون الدولي.
وحكم الجيش ميانمار لما يقرب من 50 عاما بعد أن استولى على السلطة في انقلاب عام 1962 ولا يزال يحتفظ بسلطات واسعة بموجب دستور 2008.