ميانمار تكذب ولا تتجمل: لا إبادة جماعية ضد الروهينجا
مسؤولون بميانمار يستمرون في نفي حملة التطهير العرقي ضد الروهينجا ردا على اتهام للأمم المتحدة بتورط الحكومة في "إبادة جماعية".
أنكر مسؤولون بارزون في ميانمار، اليوم الأربعاء، ارتكاب جيش البلاد أي جرائم ضد الروهينجا، وذلك بعد يوم واحد من اقتراح خبير بالأمم المتحدة أن حكومة ميانمار تواطأت في "إبادة جماعية" ضد الأقلية المسلمة.
وقال يو أنج تون ثيت، منسق الهيئة الحكومية المسؤولة عن أزمة الروهينجا، إنه "لا يوجد تطهير عرقي أو إبادة جماعية في بلادنا"، مشيرا إلى أن "توجيه الاتهامات أمر سهل للغاية لكننا لم نتورط في أي شيء على الإطلاق".
وتحدث أداما دينج المستشار الخاص للأمم المتحدة في شئون منع الإبادات الجماعية، الثلاثاء، عن "قصص مرعبة" سمعها من الناجين من الروهينجا والذين يعيشون حاليا في مخيمات اللاجئين ببنجلاديش بعد هروبهم من حملة جيش ميانمار على مناطقهم في ولاية راخين.
وقال دينج إن كل المعلومات التي تلقاها تشير إلى نية الجناة كانت تطهير ولاية راخين الشمالية من وجود الروهينجا، بل ويحتمل أن يكون هدفهم هو تدمير الروهينجا من أصلهم وهو ما إذا تم إثباته سيُعَد جريمة بارتكاب إبادة جماعية، متهما المجتمع الدولي بـ"دفن رؤوسهم في الرمال".
لكن حكومة ميانمار تظل على موقفها بإنكار الأمر برمته في كذب واضح، حيث تزعم أن الروهينجا هم من أحرقوا بلداتهم، رافضة الشهادات المنتشرة للاجئي الروهينجا حول الإعدامات والعنف الجنسي الذي ارتكبه جيش ميانمار ضد الأقلية المسلمة.
جدير بالذكر أن نحو 700 ألف من الروهينجا فروا إلى مخيمات لجوء ببنجلاديش المجاورة هربا من حملة عنيفة شنها جيش ميانمار بدأت في أغسطس/آب الماضي وشهدت حرق منازلهم ما أسفر عن مقتل واغتصاب الآلاف منهم، حسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.