يتحرك بلا منطق ويتحدى الجاذبية.. جسم غامض يحير الشرطة الأمريكية
أثار جسم طائر مجهول ظهر في سماء مدينة أمريكية حيرة رجال الشرطة، بعد أن وصفوه بأنه يتحرك بسرعات غير منطقية ويتحدى قوانين الجاذبية.
وبحسب تقرير رسمي قُدم إلى منظمة "أمريكانز فور سيف إيروسبيس"، وهي مؤسسة غير ربحية أسسها الطيار البحري الأمريكي السابق والخبير في الظواهر الجوية غير المعروفة ريان غريفز، فإن ثلاثة ضباط شرطة شاهدوا جسماً كروي الشكل في مدينة مينيابوليس تحيط به ست حلقات مضيئة متغيرة الألوان.

الضباط الذين رصدوا الجسم من فوق موقف سيارات باستخدام المناظير، أكدوا أن أحدهم انطلق بسيارته الدورية في محاولة للاقتراب منه، بينما واصل الآخران مراقبته من بعيد.
وأفادوا بأن الجسم كان يحلق على ارتفاع يقارب 10 آلاف قدم، ويتنقل أحيانا ببطء شديد ثم يندفع بسرعة "تفوق سرعة الصوت" من دون أن يُصدر أي صوت.
وازداد المشهد غرابة عندما اقترب الجسم الغامض من مروحية مدنية كانت تحلق في المنطقة، دون أن يحدث أي تصادم.
ووقع الحادث بالقرب من محطة "برايري آيلاند" النووية في ولاية مينيسوتا، وهو ما أثار قلق الباحثين في مجال الأجسام الطائرة المجهولة نظرًا لحساسية الموقع.
رغم أن الواقعة تعود إلى فبراير/شباط الماضي، فإن غريفز نشر تفاصيلها مؤخرا على منصة "إكس"، مشيرا إلى أن حادثة مشابهة وقعت في يوليو في بلدة أنوكا المجاورة، حيث تم رصد جسم غامض يسير بسرعة 460 ميلًا في الساعة على طول نهر المسيسيبي قبل أن يهبط فجأة ويختفي خلف الأشجار.
بينما يرى البعض أن هذه المشاهدات دليل على تقنيات متقدمة غير معروفة، يؤكد المشككون أن الظاهرة ربما تكون تفسيرها أبسط مما يبدو. وقال الخبير أليخاندرو روجاس من مختبر Enigma Labs إن ما شاهده الضباط قد يكون ببساطة محطة الفضاء الدولية التي مرت فوق المنطقة في نفس الفترة وكانت شديدة السطوع.
وأضاف: "النقطة المضيئة البعيدة يمكن أن تظهر بألوان متعددة بسبب ظاهرة تسمى التلألؤ الجوي، وهي ما يجعل النجوم تومض في السماء".
رغم ذلك، يرى الطيار السابق ريان غريفز أن مثل هذه الحوادث يجب ألا تُهمَل، مؤكدا أن عدد البلاغات الموثوقة عن أجسام مجهولة اقترب من الألف، كثير منها صادر عن طيارين وضباط أمن.

وكان غريفز قد أثار الجدل عام 2019 عندما كشف أن طياري البحرية الأمريكية رصدوا مرارا أجساما غامضة قبالة السواحل الشرقية بين عامي 2014 و2015، تتحرك بطريقة تتحدى المنطق العلمي، قادرة على التحليق ضد الرياح والتسارع الفوري دون أي وسيلة دفع مرئية.
وقال حينها إن هذه الأجسام أصبحت جزءا من إجراءات السلامة قبل الطيران، بعدما كادت إحداها تتسبب في حادث تصادم جوي.
ومع تزايد الشهادات الرسمية ومقاطع الفيديو الموثقة، تبقى الحقيقة غامضة: "هل نحن أمام تكنولوجيا بشرية سرّية متطورة؟ أم أن الأمر يتجاوز حدود معرفتنا العلمية حتى الآن؟".