جنود متحجرون.. وثيقة لـ«CIA» تعيد جدل الأطباق الطائرة

ما بين الخيال والحقيقة، لا تزال الأطباق الطائرة قضية غامضة يثور الجدل بشأنها من حين لآخر.
جدل تجدد بوثيقة نشرت على موقع المخابرات المركزية بعد رفع السرية عنها تعود إلى الحقبة السوفياتية وتتحدث عن مواجهة مزعومة بين أجسام طائرة مجهولة وقوات عسكرية روسية، وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن الوثيقة التي تم تداولها بصورة كبيرة على الإنترنت تتحدث عن مقال نشرته صحيفة "كندي ويكلي وورلد نيوز" وصحيفة "هولوس أوكرايني" الأوكرانية في مايو/أيار 2000.
ويصف المقال هجوماً انتقامياً شنته كائنات فضائية على جنود سوفيات أسقطوا جسماً طائراً يحلق فوق قاعدة عسكرية حيث خرجت الكائنات الفضائية من الحطام، واندمجت معاً لتشكل جسماً واحداً قبل أن تنفجر في ضوء ساطع، لتحول جميع الجنود باستثناء اثنين إلى حجر.
ووفقا للوثيقة فإن ممثل وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) الذي لم يتم الكشف عن قال "إذا كان ملف المخابرات السوفيتية مطابقاً للواقع، فهذه قضية بالغة الخطورة" وأضاف "تمتلك الكائنات الفضائية أسلحةً وتقنياتٍ تتجاوز كل افتراضاتنا.. يُمكنها الدفاع عن نفسها إذا ما هوجمت".
كانت صحيفة "كندي ويكلي وورلد نيوز" قد قدرت أن الحادثة المزعومة وقعت بين عامي 1989 و1990 ونُشرت لأول مرة عام 1993.
تفاصيل الواقعة
وذكرت الوثيقة، أن معلومات حصلت عليها المخابرات الأمريكية كشفت عن تقارير بشأن "مركبة فضائية على شكل صحن طائر" تحلق على ارتفاع منخفض فوق وحدة سوفياتية تشارك في تدريبات حيث أطلق الجنود و"لأسباب مجهولة"، صاروخًا أرض-جو على الطائرة المجهولة، مما تسبب في تحطم المركبة الفضائية بالقرب من القاعدة العسكرية.
ووصفت التقارير كيف انبثقت "خمسة كائنات بشرية قصيرة ذات رؤوس كبيرة وعيون سوداء واسعة" من المركبة الفضائية المتساقطة، واندمجت معًا لتُشكّل "جسمًا واحدًا" مع إصدار صوت طنين عالٍ ثم انفجر هذا الجسم بضوء ساطع مُبهر.
وتُشير شهادات شهود عيان إلى أن 23 جنديًا سوفياتيا تحولوا فجأةً إلى "أعمدة حجرية" في حين نجا جنديان لأنهما كانا يقفان في منطقة مظللة ولم يتعرضا تمامًا لشعاع الضوء.
وقال مسؤولون إن بقايا "الجنود المتحجرين" والمركبة الفضائية نُقلت إلى قاعدة بحثية علمية سرية قرب موسكو، حيث اكتُشف أن التركيب الجزيئي للجنود يطابق التركيب الجزيئي للحجر الجيري، فيما يعتقد العلماء أن السبب هو "مصدر طاقة" لم يعرفه البشر بعد.
ولا يزال السياق الأولي للوثيقة مجهولاً، فمن المرجح أنها جاءت من برقية أو أي مصدر معلوماتي مفتوح المصدر، لكنّ عميل وكالة المخابرات المركزية السابق مايك بيكر شكك في الادعاءات غير العادية الواردة فيها.
وقال بيكر لفوكس نيوز ديجيتال: "أنا متأكد من وجود شيء ما.. لكنني لا أعتقد أنهم نزلوا قبل عقود، وحولوا الجنود السوفيات إلى حجر جيري، والآن فقط نسمع عن ذلك.. لا أعتقد أن هذا هو الحال".
وفي عام 2020، أعلنت وزارة الدفاع عن إنشاء فرقة عمل للظواهر الجوية مجهولة الهوية (UAPTF) بهدف "كشف وتحليل وفهرسة" الأجسام المجهولة التي قد تشكل تهديدًا للأمن القومي وذلك بعد سنوات من الجهود الحكومية للتحقيق في الطائرات المشكوك فيها.
وفي حين ترتبط الأجسام الطائرة المجهولة عادةً بالكائنات الفضائية، أصرّ بيكر على أن المسؤولين مُلزمون بالتحقيق في الأجسام المجهولة حفاظًا على الأمن القومي .
وفي وقت سابق من هذا العام، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا برفع السرية عن ملفات حكومية عمرها عقود تتعلق بالأجسام الطائرة المجهولة، مما قد يكشف أسرارًا فيدرالية مع كشف الستار عن أي "تستر" محتمل.
وفي تصريحات لـ"فوكس نيوز ديجيتال"، قال نيك بوب، المسؤول السابق في وزارة الدفاع البريطانية وخبير الأجسام الطائرة المجهولة: "يعتقد الكثيرون أن هناك دليلًا دامغًا في مكان ما في الملفات".
وأضاف: "من المعتقدات الشائعة أن عناصر في مجتمع الاستخبارات الأمريكي يعرفون أن بعض هذه الأشياء من خارج كوكب الأرض ولديهم وثائق وملفات تتعلق بها. وهذا، بالطبع، ما يريد الجميع معرفته حقًا".