"الأطباق الطائرة" تعود من جديد.. الحكومة الأمريكية تتلقى 350 تقريرا
لا تزال "الظواهر الجوية المجهولة"، أو "الأجسام الطائرة المجهولة" (UFO) تؤرّق الإدارة الأمريكية التي تلقت 350 تقريرا جديدا بشأنها.
بحسب تقرير صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، الخميس، فإن "التقارير التي تلقتها الحكومة منذ مارس/آذار عام 2021، نصفها تقريبا لا تفسير له حتى الآن".
وذكر التقرير أن مكتب البنتاغون المسؤول عن تتبع ودراسة تلك الأجسام حدد مبدئيا 163 من التقارير على أنها "بالونات"، فيما نسبت مجموعة من التقارير الأخرى إلى طائرات مسيرة، أو طيور، أو ظواهر جوية، أو مخلفات محمولة جوا مثل الأكياس البلاستيكية، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
لكن نبه التقرير إلى أن "التوصيف الأولي لا يعني الحل الإيجابي أو عدم التحديد"، فيما لا يزال الـ171 تقريرا المتبقية عن "الظواهر الجوية المجهولة" أو "الأجسام الطائرة المجهولة" لا تجد الحكومة الأمريكية تفسيرا لها.
ويبدو أن بعض تلك الظواهر الجوية المجهولة غير المحددة أظهرت سمات طيران أو إمكانيات أداء غير عادية، وتتطلب مزيدا من التحليل، بحسب التقرير.
واختصارا، يبدو أن مجتمعي الاستخبارات والبنتاغون ليس لديهما تفسير لبعض الأجسام الطائرة الغامضة على الأقل التي شوهدت في أثناء تحركها بالمجالات الجوية العسكرية المحظورة على مدار العقود الماضية.
وتأتي أغلبية التقارير الجديدة من الطيارين والمشغلين بالبحرية الأمريكية وسلاح الجو "الذين شهدوا الظوهر الجوية المجهولة خلال فترات مهامهم وأبلغوا عنها".
وبالرغم من تحذير التقرير من أن الظواهر الجوية المجهولة تشكل خطرا على سلامة الطيران لأصولهم الجوية التي قد تتطلب من الطيارين "تعديل أنماط الطيران"، أفاد التقرير بأنه لم يتم الإبلاغ عن حوادث اصطدام بين الطائرات الأمريكية والظواهر الجوية المجهولة حتى الآن.
وشجعت وزارة الدفاع -تحت ضغط من الكونغرس للتحقيق بشأن ما يسمى "الأطباق الطائرة"- الطيارين والأفراد الآخرين على الإبلاغ عن مشاهدة الأجسام المجهولة. ونشر مجتمع الاستخبارات أول تقرير له بشأن هذه المسألة في 2021.
ودقق التقرير في 144 بلاغا عن تلك الظواهر الجوية المجهولة، التي تمكن المحققون من تفسير واحدة منها فقط بنهاية الدراسة. ولم يجد المحققون أي دليل على أن تلك المشاهد مثلت إما حياة خارج كوكب الأرض وإما تطور تكنولوجي كبير لخصوم أجانب مثل روسيا أو الصين، لكنهم يقرون بأن هذا تفسير ممكن.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن مشروع قانون الإنفاق الدفاعي لنهاية العام الخاص بالكونغرس آنذاك طلب من البنتاغون ومجتمع الاستخبارات دراسة المسألة وتقديم تقارير بشأنها.
وأظهر التقرير الصادر، الخميس، زيادة كبيرة في الحوادث التي تم الإبلاغ عنها منذ إصدار تقرير عام 2021، وهي زيادة يعزيها المحققون جزئيا إلى "فهم أفضل للتهديدات المحتملة التي قد تمثلها الظواهر الجوية المجهولة".
وبالرغم من أن بعضا من الـ366 بلاغا التي تم تحديدها حديثا تغطي الحوادث التي حدثت في الـ17 عاما قبل مارس/آذار من عام 2021، وقعت 250 من المشاهدات المسجلة منذ ذاك التاريخ.
وأقر التقرير الصادر، الخميس، بالاحتمال القائم بشأن أن تلك المشاهد ربما تمثل منصة أجنبية لجمع المعلومات الاستخباراتية، لكن لا يبدو أن المحققين جمعوا أي دليل يدعم هذا الاستنتاج.
وقال التقرير إن الأحداث المتعلقة بالظواهر الجوية المجهولة تواصل الحدوث في المجالات الجوية الحساسة أو المحظورة، مما يسلط الضوء على المخاوف الممكنة بشأن سلامة الطيران أو أنشطة جمع يؤديها الخصوم.
وأضاف التقرير أن البنتاغون ومجتمع الاستخبارات سيواصلون التحقيق بشأن أي دليل على التورط المحتمل للحكومات الأجنبية في تلك الأحداث المتعلقة بالظواهر الجوية المجهولة.