بعد 250 عاما.. حل لغز "نقش الصخرة الفرنسية"
الترجمة الفائزة للغز تحكي قصة "موت تراجيدي" لأحد الأشخاص، واللغز مدوّن على صخرة لا يمكن الوصول إليها إلا في حالة الجزر
أعلن دومينيك كاب، رئيس بلدية بلوجاستيل داولاس الفرنسية، أن لغز نقش غامض محفور منذ أكثر من 250 عاما على صخرة في منطقة بريتانييه غرب فرنسا بدأ يتكشف بفضل مسابقة انطلقت في 2019 وأثارت حماسة كبيرة بعد إعلان نتائجها، الإثنين.
وقال كاب، خلال مؤتمر صحفي لإعلان أسماء الفائزين في المسابقة التي تهدف إلى ترجمة هذه الكتابات: "اليوم قمنا بخطوة كبيرة".
وفي إطار شرح الفرضيتين اللتين اختارتهما لجنة تحكيم المسابقة، ذكر: "لدينا مساران مختلفان للغاية، ولكن في النهاية نتوصّل إلى خلفية مشابهة تتحدّث عن بحّار مات في البحر وشخص مقرّب منه حفر هذه الصخرة تكريماً له".
وأشار دومينيك كاب إلى أن "الطريق لا يزال طويلا لكشف اللغز بالكامل"، مضيفًا أنه لم يتمّ فك رموز أجزاء معيّنة من النص.
وتوجد الصخرة على شاطئ لا يمكن الوصول إليه إلا في حالة الجزر، وحفر عليها من جهة واحدة بحروف كبيرة في معظمها، مع بعض الرسومات من ضمنها رسم لمركب شراعي، بالإضافة إلى تاريخين يعودان إلى 1786 و1787، ويقول الفريقان الفائزان بالمسابقة إن النص مكتوب باللغة المحلية.
منذ إطلاقها في مايو/أيار 2019، أثارت المسابقة حماسة الصحافة المحلّية والأجنبية، وكُتِب أكثر من 200 مقال عن الصخرة والقرية بلغات عديدة، وشارك نحو 600 شخص في المسابقة التي ترافقت مع جائزة نقدية قيمتها 2000 يورو.
أمّا لجنة التحكيم المكونة من مؤرّخين فاختارت فرضيتين من أصل 61 فكرة قدّمت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني معظمها لفرنسيين، مع بروز بعض المشاركين من البرازيل والولايات المتحدة وتايلاند وروسيا وإسبانيا وإيطاليا.
الفرضية الأولى، التي طرحها نويل رينيه توديتش، الأستاذ في اللغة الإنجليزية والمتخصص في الدراسات السلتية، تتحدّث عن الجندي سيرج لو بريس، الذي مات في البحر جراء عاصفة، فيما قام جريجوار هالوتو جندي آخر بحفر النص على شرفه، ويؤكد توديتش أن اقتراحه "دقيق بنسبة 80%".
أمّا الفرضية الثانية، فطرحها الفرنسيان روجيه فليجو وهو مراسل صحفي وكاتب، وآلان روبيه رسام الكاريكاتير ومؤلف قصص مصوّرة، وتتحدّث عن شخص يعبّر عن غضبه تجاه المسؤولين عن وفاة صديقه.