زعيم حزبي: اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء يطوي نزاعا مفتعلا
اعتبر قيادي حزبي مغربي أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يعد منعطفا هاما جدا، مؤكدا أنه يمهد لطي في مسار "نزاع مفتعل".
وأوضح محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن قضية الوحدة الترابية المغربية، شهدت في الفترة الأخيرة، تطورات إيجابية، بفضل ما وصفه بـ"المبادرات الحكيمة والمِقدامة"، للعاهل المغربي، الملك محمد السادس. موضحاً أن تلك المبادرات "كانت مُدعمة بثبات الشعب المغربي على صيانة وحدته الترابية".
جاء ذلك في كلمة لبنعبد الله، خلال تقديمه، الأحد، بالعاصمة المغربية الرباط، لتقرير المكتب السياسي أمام الدورة العادية السادسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية.
وحزب التقدم والاشتراكية الممثل بـ12 مقعدا بمجلس النواب، من الأحزاب التاريخية في المغرب، ويتبنى مبادئ ومواقف ذات مرجعيات يسارية. أسس في سبعينيات القرن الماضي.
شارك الحزب في الحُكومة الأولى التي أعقبت دستور عام 2011، إلا أنه انسحب بعد تعيين الحُكومة الثانية التي استمر حزب العدالة والتنمية في قيادتها، لينضم إلى صفوف المٌعارضة.
تطورات إيجابية
وقال القيادي اليساري إن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء مُـنعطفاً هاما جدا، له ما بعده بالنسبة لقضيتنا الأولى، بالنظر إلى دور ومكانة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وعلى مستوى مجلس الأمن".
لافتا إلى أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يأتي في سياقٍ يتعاظم فيه الوعي الدولي بعدالة القضية الوطنية المغربية، وبالمخاطر والتهديدات الإقليمية والدولية التي تشكلها الطروحات الانفصالية، مشيرا إلى تزايد عدد البلدان الداعمة للموقف المغربي تُجاه الملف.
مقاربة بناءة
وأورد أن هذا الاعتراف يأتي أيضاً في سياق المقاربة البناءة التي بات يعتمدها الاتحاد الأفريقي حيال هذا النزاع المفتعل، كثمرة طبيعية لاستعادة بلادنا مكانَتَهَا ضمن بيتها الإفريقي؛ بالإضافة إلى تأكيدات مقررات الأمم المتحدة على معايير الحل السياسي المتوافِقة تماما مع مُبادرة الحكم الذاتي، وعلى مسؤولية الجزائر كطرفٍ مُباشر في النزاع المُصطنع.
وقد ظهرت، بالخصوص، كل المؤشرات الإيجابية لهذا السياق، بجلاء، على إثر عملية الكركرات التي نفذتها قواتنا المسلحة المَلكية الباسلة التي نتوجه إليها بالتحية العالية، وذلك بأمرٍ سامٍ مِن قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة جلالة الملك محمد السادس. وهي العملية التي جسدت نهج بلادنا المتميز بالحكمة والصرامة، وأحبطتْ محاولات تغيير الوضع بالمنطقة، وحظيت بمُباركةٍ دولية واسعة.