نادية بستكي.. أول إماراتية متخصصة في طب الطيران والفضاء
الدكتورة نادية بستكي تخرجت في جامعة "كينج كولدج لندن" المتخصصة في طب الطيران والفضاء والتحقت بمجال الطيران منذ أكثر من 20 عاما.
بعزيمة وإصرار وإرادة استطاعت الدكتورة نادية بستكي أول إماراتية متخصصة في طب الطيران والفضاء خوض هذا الاختصاص الطبي النادر لتحقق طموحها الذي طالما حلمت به منذ الصغر، حتى وصلت إلى المشاركة في إجراء الفحوصات الطبية لرواد الفضاء الإماراتيين والمساهمة في مسيرة برنامج الفضاء الإماراتي وتحقيق طموحات الإمارات بالوصول إلى الفضاء.
الدكتورة نادية بستكي، التي تعمل في شركة الاتحاد للطيران، تخرجت في جامعة "كينج كولدج لندن" المتخصصة في طب الطيران والفضاء والتحقت بالعمل في مجال الطيران منذ أكثر من 20 عاما لخدمة وطنها الإمارات.
وتقول "بستكي": "مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (لا بديل لنا عن المركز الأول وكلمة مستحيل ليست في قاموسنا في دولة الإمارات) أعطتني دافعا كبيرا نحو البحث عن الاختصاص الذي يمكن من خلاله أن أحقق المركز الأول ومن ثم أخدم وطني ومجتمعي الإمارات".
وتضيف: "جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" لتمكين المرأة الإماراتية ساهمت بشكل كبير في بناء أجيال قادرة على العطاء في الميادين كافة".
وتؤكد بستكي أن دعم والديها المستمر لها وحلمهما بأن تكون ضمن أصحاب الإنجازات في الدولة جعلها تفكر في الدخول إلى مجال فريد يمكنها من خلاله تحقيق طموحات أسرتها وأملهم في أن تكون في منصب مشرف فاختارت دراسة الطب، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى العيش في دولة أخرى بعيدا عن أسرتها واعتمدت على نفسها، مؤكدة أن إصرارها على تحقيق الذات جعلها تتخطى كل العقبات والصعاب لتحقيق طموحاتها.
وأشارت إلى أن وفاة والدتها، وهي طبيبة متدربة، كانت لها الأثر الكبير في تغيير طريقة تفكيرها وشخصيتها، وخلق بداخلها تحديا بأن تصبح طبيبة متفردة لمساعدة الناس كونها لم تستطيع فعل شيء لأقرب الناس إليها خلال فترة تدريبها على حد قولها، ومن هنا كان الدافع للبحث عن التميز لتصبح أول طبيبة إماراتية في مجال الطيران والفضاء.
وقدمت بستكي شرحا عن طبيعة عملها في "الاتحاد للطيران"، قائلة إنها وبعد التحاقها بالعمل وضعت خطة لتأسيس أول مركز متخصص في طب الطيران بالإمارات معتمد من هيئة الطيران المدني، مشيرة إلى أن المركز يفحص أكثر من 41 ألف مراجع سنويا، إضافة إلى إصدار وتجديد أكثر من 7.5 ألف رخصة طيران طبية سنويا للطيارين والمضيفين والمهندسين في الاتحاد للطيران.
وأشارت إلى أنها شاركت بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في إجراء الفحوصات الطبية للفريق الذي تم اختياره للعمل في برنامج الإمارات للفضاء حيث فحصت أكثر من 100 مرشح للبرنامج حتى التصفيات النهائية واختيار المرشحين النهائيين.
وأوضحت أن حصولها على رخصة الطيار الخاص وقيادة الطائرات الصغيرة جاء بهدف التعرف عن قرب على التحديات التي تواجه الطيارين والطاقم الجوي خلال الرحلات للتعامل مع حالتهم الصحية بشكل مناسب.
وأكدت في ختام حديثها أن بنات الإمارات يمتلكن من الإرادة والإمكانات ما يؤهلهن لحمل راية الإبداع والتميز في المجالات كافة، ودعتهن للانضمام لمجال الطيران كونه يفتح الطريق نحو التفوق والتميز.