لقاء الناظوري والحداد.. آمال أمريكية بالعمل مع "جيش ليبي موحد"
وسط تفاءل بخطوات العسكريين الثابتة نحو توحيد البلاد، رحبت أمريكا بالتقارب بين القيادات الليبية، معلنه تطلعها للعمل مع "جيش ليبي موحد".
جاء ذلك على لسان القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا ليزلي أوردمان، عبر تغريدة نشرتها سفارة واشنطن، مساء الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على موقع "تويتر".
وأضاف: "يسعدني إرسال ليبيا وفدا عسكريا مشتركا إلى المعرض الدولي للطيران والدفاع والفضاء في تونس"، في إشارة للتقارب بين القيادات العسكرية الليبية الذي جرى قبل أيام.
وتابع أن "الشعب الليبي يستحق أن يكون له جيش موحد قادر على الدفاع عن سيادة بلاده، كما يستحق حكومة منتخبة ديمقراطيا تمثل ليبيا موحدة، وتتطلع أمريكا إلى الشراكة مع جيش ليبي موحد قادر على حماية الوطن ويكون مصدر استقرار وفخرا للوطن بأكمله".
التقارب العسكري الليبي ظهر بجلاء خلال زيارة رئيسي أركان القوات المسلحة التابعين للقيادة العامة والمنطقة الغربية معا إلى العاصمة التونسية للمشاركة في معرض عسكري دولي.
المعرض أعلن عنه المركز الإعلامي لرئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، الذي قال إن "الفريق أول عبدالرزاق الناظوري رئيس الأركان، شارك برفقة رئيس الأركان في المنطقة الغربية محمد الحداد بدعوة من رئيس أركان جيش الطيران التونسي الفريق محمد الحجام، بفعاليات المعرض الدولي للطيران والدفاع في دورته الثانية والمقام بمطار النفيضة الدولي.
وعكست الزيارة والصور المنشورة مدى التقارب الذي وصل إليه الفرقاء في ليبيا بعد أعوام من الحروب والانقسام، الذي لم تكن المؤسسة العسكرية استثناء منه.
عسكريون ليبيون أعلنوا في 19 يوليو/تموز الماضي اتفاقهم "مبدئيا" على توحيد المؤسسة العسكرية وناقشوا آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية في اجتماع ضم أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والناظوري والحداد.
ويعد المسار العسكري بحسب مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة، أنجح مسارات حل الأزمة الليبية مع تعثر المسارات الأخرى السياسية والاقتصادية والدستورية، والتي أدت إلى انقسام سياسي بين حكومتين وفشل التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.