سياسات أوروبية تزعج برلمان ليبيا.. ومسؤول يكشف السبب
انزعاج برلماني ليبي من سياسات الاتحاد الأوروبي فيما أوضح مسؤول أن الاستياء نابع من تعامل التكتل مع حكومة منتهية الشرعية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الخميس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري، بوفد من القسم السياسي لبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، وفق بيان لمجلس النواب.
وخلال الاجتماع، قال لعقوري للوفد الأوروبي إن " توحيد السلطة التنفيذية يجب أن تكون له الأولوية"، في إشارة لتنازع حكومتين على السلطة في البلاد وما صاحب ذلك من انقسام مؤسساتي.
وشدد العقوري أيضا، وفق البيان، على "أهمية دعم المسار الديمقراطي وقرارات مجلس النواب الذي اختار حكومة جديدة".
وأشار إلى "ضرورة أن تمثل مشاريع الدعم الأوروبية الأقاليم الثلاثة في ليبيا"، مضيفا أن "عمل بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الحدود يتجه لمنطقة محددة في ليبيا (لم يذكرها البيان) وذلك يجعل من تلك البرامج غير فعالة".
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي على "ارتباط الأمن الليبي والأوروبي"، مطالبا في الوقت نفسه "بمزيد من الشفافية فيما يتعلق ببرامج الاتحاد الأوروبي والمنح التي يخصصها لوكالات الأمم المتحدة".
وعن ذلك، أضاف المسؤول الليبي متحدثا للوفد الأوروبي، أن "مجلس النواب مع الانتخابات ولكن بشرط وضع قاعدة دستورية، كما أننا نشدد على دور الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار ليبيا".
من جانبه، أعرب الوفد الأوروبي للمسؤول الليبي عن حرصه على الاستماع لجميع وجهات النظر وإيصالها إلى الجهات المسؤولة في الاتحاد الأوروبي، بحسب البيان نفسه.
مسؤول يكشف
وفيما لم يوضح بيان مجلس النواب سبب انزعاجه من سياسات أوروبا تجاه ليبيا، كشف مسؤول من ديوان البرلمان حضر الاجتماع اليوم، أن "السبب هو تعامل الاتحاد الأوروبي مع السلطات في طرابلس رغم انتهاء شرعيتها، وتجاهله التعامل مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب أو مؤسسات البرلمان".
وقال المسؤول، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن "الاتحاد الأوروبي نفذ العديد من المشاريع في مناطق غرب ليبيا فيما يتجاهل مناطقها الشرقية وكذلك الجنوبية التي تحتاج فعلا مشاريع أوروبية تحسن من حياة المواطنين".
وعن سبب السياسات الأوروبية، لفت إلى أن "المنطقة الغربية المطلة على البحر المتوسط والمقابلة لدول الاتحاد الأوروبي هي فقط محل اهتمام التكتل كونها الجهة التي يتوافد منها المهاجرون غير النظاميين".
وما تقدم، بحسب المسؤول، "يؤرق الاتحاد الأوروبي، لذلك يسعى إلى إطلاق مشاريع تحسن من النظام المعيشي والوضع الاقتصادي في غرب ليبيا بغية توطين المهاجرين هناك بشكل غير مباشر".