ناهد يسري.. "أيقونة الإغراء" في السينما العربية
ناهد يسري، فنانة مصرية شديدة الجرأة، كانت تمتلك رصيدا كبيرا من الجمال، وتعلم أن جمالها هو مصدر قوتها وشهرتها.
وصفها النقاد في فترة السبعينيات بأيقونة الإغراء، وبطلة الأفلام الممنوعة من العرض.
وفي ذكرى ميلاد الفنانة ناهد يسري، والتي تحل اليوم 6 فبراير/شباط 2022، تستعرض "العين الإخبارية" في السطور التالية مراحل مهمة من حياتها.
بداية ناهد يسري
جاءت ناهد حسن يسري، إلى الدنيا عام 1947، ووجدت نفسها وسط أسرة متفتحة إلى حد كبير، وأحبت الشهرة والأضواء بسبب شقيقتها الكبرى والتي عملت بالتمثيل والتأليف فترة طويلة واسمها سامية شكري.عندما اقتحمت "أيقونة الإغراء" مرحلة الصبا، برز جمالها بشكل لافت، ونصحها المقربون منها بالعمل كعارضة أزياء، رحبت بالفكرة، وفي أقل من عام في هذا المجال تصدرت صورها أشهر المجلات والصحف.
واستطاعت ناهد يسري أن تلفت أنظار شركات الإنتاج السينمائي في ذلك الوقت، رغم أنها لم تكن تمتلك موهبة كبيرة في التمثيل، إلا أنها كانت تمتلك قدرا مخيفا من الجرأة.
بدأت هذه الفنانة الجريئة العمل في المجال الفني بأدوار صغيرة المساحة، مثل دورها في فيلم "شاطئ المرح" إنتاج 1967، والذي شارك في بطولته الفنانة نجاة والفنان حسن يوسف، كما شاركت أيضا في بطولة مسلسل تليفزيوني يحمل اسم "الكنز".
إغراء ناهد يسري
لم تحب ناهد يسري العمل بالتليفزيون، وركزت كل طاقتها للعمل في السينما، وبالرغم من قلة إنتاجها السينمائي، والذي لا يتجاوز الـ26 فيلما، حققت شهرة واسعة، ولا يزال اسمها يتردد بين الجمهور وصناع السينما، بسبب اختياراتها التي وضعتها في مرمى الانتقادات، وجعلت أغلب أفلامها تمنع من العرض.وفي مقابلة صحفية قالت ناهد يسري عن أفلامها الجريئة التي قدمتها في لبنان عقب نكسة 1967: "سافرت لبنان وأعجبني البلد كثيراً وجاءت لي عروض كثيرة، فلم أكن ألاحق على الأفلام لدرجة أنني كنت أصور فيلما في سوريا وأسافر أصور في لبنان، وكنت أقل من 21 عاما، وكانت والدتي معي في كل سفرياتي إلى هناك، وكنت أشبه بنات جيلي وكنا جميعاً نلبس بجرأة ونمارس مهنة التمثيل كأي مهنة أخرى".
وعندما سئلت هل ندمت على الأفلام الجريئة التي قامت ببطولتها قالت: "عندما تقدم لي زوجي قلت له (أنا مش بنت الشعراوي) أنا ممثلة وبلبس مايوه، ولم أندم لأنني لا أحب النظر للوراء، وعندما قدمت هذه الأعمال كنت مثل الفرس بجري على آخر سرعة".
أفلام ناهد يسري
عندما نفتش في السجل الفني للفنانة الراحلة ناهد يسري، نكتشف أنه يضم مجموعة قليلة من الأفلام لكنها بكل تأكيد مثيرة للجدل، وأهمها "سيدة الأقمار السوداء" الذي تم إنتاجه عام 1971، وشاركها في بطولته الفنان حسين فهمي، و"امرأة من نار" و"مقلب حب" و"حب المراهقات" و"صبيحة" و"الحب سنة 70" و"ملكة الحب" و"أبناء للبيع" و"نساء ضائعات" و"الطماعين" و"الحسناء و البلطجي" و"اختفاء زوجة" و"النصيب مكتوب" و"الشيطان يدق بابك" و"لن يغيب القمر" و"عندما يغني الحب"، و"لغة الحب".
ناهد يسري والحجاب
عام 1975، تعرضت ناهد يسري لحادث سير، وكان برفقتها صديق مقرب، مات خلال الحادث، تأثرت بالموقف لاسيما بعد أن تعرض وجهها الجميل لتشوهات كثيرة، أجبرتها على الابتعاد عن شاشة السينما لسنوات طويلة وصلت إلى 20 عاما.وخلال فترة الغياب تزوجت ناهد يسري، وأنجبت ابنتها الوحيدة، ثم ارتدت الحجاب، وقامت بأداء فريضة الحج والعمرة، وتغيرت معالم حياتها.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز