وزير التسامح الإماراتي يشهد الحفل السنوي لأصدقاء جامعة القدس بأبوظبي
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، يعبر عن اعتزازه بما تقوم به جامعة القدس من جهود طيبة.
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي، الجمعة، حفل العشاء السنوي الـ14 للجنة، الذي نظمته بفندق الشاطئ روتانا-أبوظبي، وتضمن أمسية غنائية أحياها الفنان يعقوب شاهين.
حضر الحفل عصام توفيق مصالحة سفير دولة فلسطين لدى الإمارات، وشهاب دندن سفير الجمهورية اللبنانية لدى الإمارات، وسمير المنصر سفير الجمهورية التونسية لدى الإمارات، والبروفيسور إيريك فواش مدير جامعة باريس السوربون في أبوظبي، والدكتور عماد أبوكشك رئيس جامعة القدس، وهاشم ذويب المدير المالي لجامعة القدس، والدكتورة صفاء الظاهر مديرة وحدة المساعدات المالية بجامعة القدس، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الذي أسهموا بدعم هذا الحفل.
وعبر الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، عن سعادته بالمشاركة في الحفل السنوي لجامعة القدس الذي يُقام في أبوظبي، دعماً لمشاريع الجامعة، وتأييداً لعملها في خدمة الطالب والمجتمع، رغم التحديات الصعبة التي تواجهها في ظل الاحتلال.
وقال: "نجتمع معا الليلة احتفاء بهذه الجامعة العريقة التي تقع في مدينة القدس، القلب النابض لفلسطين ومصدر الإشعاع للمؤمنين في كل مكان، مدينة القدس هي مدينة السلام، ولن يكون هناك سلام بدون أن تكون هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، بإذن الله، ونجتمع معاً من أجل تقديم الوعد والعهد لأبناء وبنات القدس، بأن نبذل كل جهد من أجل دعم كفاحهم العادل ومن أجل مساندتهم في سبيل كل ما يتطلعون إليه من آمال وطموحات".
وأضاف: "وجودنا معاً الليلة هنا في أبوظبي، إنما هو في واقع الأمر اعتزاز وتقدير لجامعة القدس ولمسيرتها الناجحة طوال 35 عاماً، حيث أرحب بصفة خاصة برسالة هذه الجامعة الفتية، التي تشير إلى المساواة والتنوع وتكافؤ الفرص، وكيف أن التعليم هو حق أساسي للجميع، إضافة إلى تركيزها على تعزيز قيم الحوار والسلام والقدرة على الحياة في مجتمع متعدد الثقافات، بما في ذلك التسامح مع الآخر وتشكيل قاعدة أخلاقية إنسانية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: "أرحب ونحن نحتفل الآن بعام التسامح في الإمارات برسالة جامعة القدس في السعي نحو التعامل الفعال مع مجتمع القدس الذي يتسم بالتنوع والتعددية في الخصائص السياسية والاقتصادية والاجتماعية للسكان، كما أحيي ما تحققه الجامعة من نجاح كبير، في أن يكون التعليم أداة فعالة لتحقيق السلام بين البشر، والتواصل مع الآخرين، واحترام ثقافاتهم ومعتقداتهم والعمل المشترك معهم من أجل تحقيق الخير والرخاء للمجتمع والإنسان".
وأكد أن حضوره هذا الحفل السنوي المتجدد إنما هو تعبير عن عمق العلاقات الأخوية بين فلسطين والإمارات، وهي علاقات تقوم على المحبة الأصيلة والأخوة الصادقة.
وقال: "احتفالنا اليوم هو مناسبة نؤكد فيها معاً أننا في الإمارات حريصون كل الحرص على الدفاع عن قضية العرب الأولى: فلسطين، والقدس العزيزة هي عاصمتها، إننا نحمد الله كثيراً، على أننا في الإمارات وفي ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والدعم القوي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أقول إننا نحمد الله كثيراً، إننا نسير على نهج القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، نحن في الإمارات نؤكد بكل عزم وتصميم دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق مستقبل ناجح بإذن الله لفلسطين، ولأبناء وبنات فلسطين الأعزاء".
وعبر عن اعتزازه بما تقوم به جامعة القدس من جهود طيبة، لتشكيل الحاضر وتحديد معالم المستقبل في فلسطين على قواعد ثابتة وأسس متينة.
وأضاف: "تحظى الجامعة بحمد الله بقدر كبير من الثقة والاحترام في فلسطين والمنطقة والعالم، تجسد في مسيرتها كافة القيم والمبادئ والأعراف التي نراها متأصلة في الجامعات العالمية العريقة تلك التي تجمع بين حرية البحث والتعبير والإعداد الجيد للطالب، والارتباط القوي بالمجتمع والتعاون المثمر مع الجامعات العالمية، والسعي إلى خدمة الإنسان في كافة ربوع الوطن".
وتابع: "إن وجودنا معاً الليلة، إنما هو تعبير عن اعتزازنا جميعاً بما تقوم به الجامعة من أدوار مهمة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، والانفتاح على كل ما هو نافع ومفيد في العالم، اجتماعنا الليلة هو تأكيد على اهتمامنا الكبير بالدور المهم للجامعة في تأصيل المسيرة الوطنية في مدينة القدس الشريف، وفي ربوع فلسطين كلها".
وهنأ الشيخ نهيان بن مبارك الجامعة على إنجازاتها، ودعا الله أن تستمر هذه الجامعة في مسيرتها الناجحة التي تشجع على الولاء والانتماء وتتسم بتحقيق التعايش والتسامح والسلام بين الجميع، وأن يكون الخريجون منها دائماً نماذج وقدوة، في الاعتزاز بالهوية الوطنية لفلسطين، والارتباط بتاريخها وتراثها، واثقين في المستقبل، وقادرين على التعامل الناجح مع الآخرين، كما دعا الله أن ينصر فلسطين، وأن يتحقق للشعب الفلسطيني الباسل كل ما يسعى إليه من خير وحرية واستقلال".
وتوجه الدكتور عماد أبوكشك، رئيس جامعة القدس، في كلمته بخالص الشكر والتقدير والامتنان للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على دعمهم المتواصل والمستمر لفلسطين وأهلها بصفة عامة والقدس وجامعتها بصفة خاصة، والذين كان لهم الدور الرئيسي دائماً أيضاً في دعم جامعة القدس، ومساعدتها لتمكينها من الاستمرار في أداء رسالتها.
كما تقدم "أبوكشك" بالشكر باسم جامعة القدس إدارة وعاملين وطلبة، وباسم القدس مدينة السلام، للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته هذا الحفل السنوي، وعلى دعمه ودعم لجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي، ولرجال الأعمال الفلسطينيين والعرب على عطائهم السخي والمتواصل لجامعة القدس، والذي هو محل كل التقدير والامتنان من القدس وأهلها.
وذكر أن جامعة القدس، هذه المؤسسة العربية الفلسطينية الوطنية، التي أجمع رؤساء الدول الإسلامية وقادتها في اجتماعهم في القدس عام 1933 على إنشائها أصبحت اليوم تضم 15 كلية و29 معهداً ومركزاً متخصصاً، يدرس فيها ما يزيد على 12500 طالب وطالبة، ويعمل بها ما يزيد على 1200 من العاملين، أكاديميين وإداريين، مؤهلين علمياً وأكاديمياً ووطنياً ونضالياً.
ولفت "أبوكشك" في كلمته إلى ما تقوم به جامعة القدس للنهوض بالجامعة، وتطوير الأداء فيها وتعزيز قدراتها في المجالات كافة، ورفع شأنها لتكون بحق في صفوف الجامعات المتميزة أكاديمياً وبحثياً وإنتاجاً علمياً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة، والتي يجب أن تكون جامعة القدس جزءاً فاعلاً متفاعلاً معها ومؤثراً فيها.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز