نهيان بن مبارك يوقع وثيقة مؤتمر "التسامح في سياق النظم والتشريعات"
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يقول إنَّ تنظيم الإمارات لهذه النوعية من المؤتمرات يؤكد مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح
وقَّع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، على وثيقة إعلان مؤتمر "مفهوم التسامح في سياق النظم التشريعية والقضائية"، الذي انعقد في العاصمة أبوظبي مؤخراً.
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالنجاح الكبير للمؤتمر، مشيراً إلى أنَّ تنظيم الإمارات لهذه النوعية من المؤتمرات العالمية المتخصصة يؤكد مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح.
وقال إنَّ الخبراء المشاركين في المؤتمر بلوروا العديد من التوصيات القانونية التي قد تفيد المشرعين حول العالم فيما يتعلَّق بالقوانين والتشريعات، التي تعزز قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر ونبذ العنف والتطرف، وحماية الكرامة الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير التسامح الإماراتي للخبراء الدوليين المشاركين، وتوقيعه على وثيقة إعلان المؤتمر، بحضور أكثر من 50 خبيرا في القانون وحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الدولية والعربية الذين وقعوا جميعا على الإعلان.
ويهدف الإعلان لتعزيز قيم التسامح على المستويين الإماراتي والدولي، إذ نص على "نحن المشاركين في المؤتمر وفي ظل الحاجة لتعزيز التسامح والأخوة الإنسانية في المجتمع والعالم نعلن اتفاقنا الكامل والتزامنا القوي بما يلي:
الدعم القوي لجهود الإمارات كي تكون دائماً قائدة ورائدة على مستوى العالم في نشر قيم التسامح، والأخوة الإنسانية، والكرامة البشرية.
الدعم القوي لجهود الدراسة والبحث المستمر في الجوانب القانونية والمؤسسية للتسامح، والأخوة الإنسانية، والكرامة البشرية.
الدعم القوي للبحوث المتخصصة في كيفية تأصيل القيم والمبادئ الواردة في "وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية"، التي أصدرها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وانعكاسها الإيجابي على النظم التشريعية والقضائية في العالم.
الدعم القوي للخطة المقررة بإنشاء مركز للتميز في بحوث التسامح، والأخوة الإنسانية، والكرامة البشرية، في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبشراكة كاملة مع وزارة التسامح.
واتفق المشاركون في المؤتمر على إعادة تنظيم المؤتمر بعد عام من الآن لمتابعة الإنجازات ونتائج مشاريع البحوث، التي تمَّ اقتراحها في هذا المؤتمر.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إنَّ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر وتعزيز الكرامة الإنسانية كلها مبادئ نراها حيوية للغاية من أجل سعادة الإنسان على هذا الكوكب وبذات القدر فهي ضرورية لأي نهضة اقتصادية واجتماعية ومعرفية.
وطالب وزير التسامح الإماراتي الجميع ببذل كل الجهود الممكنة لتعزيز هذه القيم، بما في ذلك المساهمة في سن القوانين المحلية والدولية التي تدعو لتعزيز هذه القيم ومواجهة التيارات المتشددة والمتطرفة والعنيفة التي تدعو للصراع.
وأكد أن الإمارات بقيادتها وشعبها كانت ولا تزال في مقدمة الأمم والشعوب الداعية إلى السلام والمحبة والتسامح والتعايش السلمي بين البشر مهما كانت الاختلافات بينهم، وتلعب دورا بارزا على المستوى الدولي لتعزيز هذه القيم.
وأضاف أن الجهود التي بذلها جميع المشاركين في المؤتمر الدولي "مفهوم التسامح في سياق النظم التشريعية والقضائية" هي جهود مقدرة حقاً، وتستحق الشكر الجزيل لكل من أسهم في إنجاز كل المقترحات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر.
وأشار إلى أنَّ هذه التوصيات هي مجرد بداية لعمل دؤوب ومستمر خلال الفترة المقبلة على الصعيدين المحلي والدولي، من أجل أن تتحول هذه المقترحات إلى واقع يمكن لبني البشر الاستفادة منه، مرحبا بجميع الآراء والمبادرات والأفكار التي تصب في هذا الاتجاه.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز