حرب غزة وانتخاب رئيس للبنان.. حزب الله يكشف موقفه من ملفات «مهمة»
رغم الضربات «الموجعة» التي تلقاها حزب الله بـ«حصد رؤوس قياداته» في حربه مع إسرائيل والدمار الذي أصاب لبنان، فإن زعيم حزب الله اعتبر الاتفاق الذي أنهى الحرب «نصرا يفوق الذي حققته» الجماعة اللبنانية في 2006.
ففي أول خطاب له بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم مع إسرائيل قبل أيام، وزع أمين عام حزب الله نعيم قاسم كلمات الثناء على عناصر الحزب وإيران وقيادتها، إضافة إلى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
ماذا قال عن وقف إطلاق النار؟
قال أمين عام حزب الله، في كلمة تلفزيونية، إن «اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة، فهو يؤكد خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني -الذي نعتبره جيشا وطنيا قيادة وأفرادا- جنوب نهر الليطاني»، مشيرا إلى أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق».
واعتبر قاسم أن الجماعة حققت «نصرا إلهيا» على إسرائيل يفوق ذلك الذي حققته في 2006، مضيفا «سنعمل على صون الوحدة الوطنية والسيادة والحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية».
وسرد ما اعتبره أسباب النصر قائلا «انتصرنا لأننا منعنا إسرائيل من إنهاء وإضعاف المقاومة وتدمير حزب الله، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب».
الأمين العام لـ #حزب_الله، نعيم قاسم، في أول خطاب له بعد اتفاق وقف إطلاق النار: النصر في هذه الحرب أعظم من انتصارنا في عام 2006 لأننا منعنا #إسرائيل من تدمير حزب الله
— العين الإخبارية (@AlAinNews) November 29, 2024
للمزيد| https://t.co/KEwCmmDLH0#عينك_على_العالم pic.twitter.com/I398dpuHLO
ومع بدء القوات المسلحة تعزيز انتشارها في جنوب البلاد إثر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل، أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب جاهز للتعاون مع الجيش اللبناني لـ«تعزيز قدرة لبنان الدفاعية».
حرب غزة
وحول موقف حزب الله من حرب غزة، قال قاسم «كررنا أننا لا نريد الحرب، لكن نريد مساندة غزة (..) ودعمنا لفلسطين لن يتوقّف وسيكون بأشكال مختلفة».
وتابع «جاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال»، مضيفا أن «المقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات»، وزعم أن حزب «الله استعاد قوّته ومُبادرته فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجددا ووقف صامدا على الجبهة».
وأشار إلى أن «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع».
انتخاب الرئيس
وتطرقت كلمة قاسم الخطوات المقبلة، بينها إعادة الإعمار وملف انتخاب الرئيس الذي يعرقله حزب الله، فضلا عن التحاور مع القوى السياسية.
وقال «سنتابع مع أهلنا عملية الإعمار ولدينا الآليات المناسبة وسنتعاون مع الدولة، وسنهتمّ باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس وسيكون بالموعد المحدد».
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أعلن، الخميس، تحديد جلسة 9 يناير/كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس البلاد، بعد أكثر من عامين من الفراغ في هذا المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.
وتابع أمين عام حزب الله «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية».