مر عام ولا تزال قصة الشابة الجميلة نيرة أشرف ضحية "القتل باسم الحب"، التي نحرها شخص ادّعى أنه أحبها ونفذ فيه القصاص الأربعاء، تشغل المصريين.
وبدأت القضية، التي هزّت مصر بأكملها وكانت حديث العرب في كل مكان، يوم 20 يونيو/حزيران 2022، عندما تتبع القاتل ويدعى محمد عادل نيرة أشرف بعدما خرجت من منزلها وهو يعتزم نحرها.
وبالفعل، وصلت الضحية إلى بوابة جامعة المنصورة، وقبيل الدخول إلى كلية الآداب التي تدرس بها لأداء اختبار، استل عادل سكينا أحضرها معه وانقض عليها وسدد إليها طعنات ونحر رقبتها.
وأمام أعين المارة المصدومين، غرقت الشابة الجميلة في دمائها وفارقت الحياة على الفور، لينهالوا على القاتل بالضرب المبرح ويسلموه إلى الشرطة؛ لتبدأ إجراءات واحدة من أسرع المحاكمات في تاريخ القضاء المصري.
القضية أحيلت إلى محكمة الجنايات بعد يومين فقط من الجريمة، وعلى مدار أسبوعين قاضت هيئة المحكمة الجاني محمد عادل بتهمة قتل الطالبة نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار، واستمعت إلى 25 شاهدا أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها.
وفي 28 يونيو/حزيران 2022، قضت محكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لبيان الرأي الشرعي في إعدامه، وفي جلسة 6 يوليو/تموز نطقت المحكمة بتنفيذ الحكم.
ورغم تقدم دفاع المتهم بالطعن على حكم الإعدام، فإن محكمة النقض المصرية رفضته في 9 فبراير/شباط 2023، ونفذت الحكم الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023؛ لتسدل الستار على واحدة من أقسى القضايا التي شهدتها مصر.