نجمة إبراهيم.. محطات مصيرية في حياة "شريرة السينما"
خلف ملامح الفنانة المصرية نجمة إبراهيم الحادة ونبرة صوتها القوية، يوجد قلب مليء بالطيبة ومشاعر وطنية صادقة.
لا يعرف الكثيرون أن نجمة إبراهيم أحبت مصر إلى حد الهيام، وأوصت بأن تدفن في ترابها، كما أنها شاركت في العديد من العروض المسرحية من أجل جمع المال للمجهود الحربي.
في ذكرى ميلاد نجمة إبراهيم التي تحل، الخميس، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في مسيرتها الفنية.
ولدت بولين أوديون الشهيرة بـ"نجمة إبراهيم" في 25 فبراير/ شباط 1914، لأسرة يهودية مقيمة بالعاصمة المصرية القاهرة، وحرصت أسرتها على تعليمها ولذا ألحقتها بمدرسة الليسيه، لكنها لم تفضل الاستمرار واتجهت للفن.
التحقت بفرقة نجيب الريحاني المسرحية في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم انتقلت إلى فرقة فاطمة رشدي وتألقت معها بالغناء والتمثيل، وشهدت حياتها تحولات كثيرة، إذ أشهرت إسلامها في 1932، وتركت العمل بالمسرح واتجهت للعمل في السينما.
وأجمع عدد كبير من نقاد الحركة الفنية في ذلك الوقت أن نجمة إبراهيم كانت تمتلك صوتا رائعا، وكان من الممكن أن تنافس أم كلثوم، وبرزت موهبتها في الطرب في عروض غنائية مهمة مثل"العشرة الطيبة، وشهر زاد".
وفي عام 1940 توقفت عن الغناء تماما، وشاركت في بطولة فيلم "الورشة"، ورأى عدد من المنتجين والمخرجين أنها تصلح لدور الشريرة، لذا تم ترشيحها لأدوار الشر في أعمال مهمة منها فيلم "جعلوني مجرما" و"ريا وسكينة".
عرف عن نجمة إبراهيم حبها الشديد لمصر، حيث ساندت ثورة 1952، وتقديرا لعطائها الفني كرمها الرئيس السادات ومنحها وسام الاستحقاق ومعاشا استثنائيا.
وفي أيامها الأخيرة أصيبت بالشلل وباءت محاولات علاجها بالفشل، وقبل الرحيل أوصت المقربين منها بأن تدفن في مصر، وتوفيت في 4 يونيو/ حزيران 1976.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg
جزيرة ام اند امز