71 عاما على النكبة.. الفلسطينيون تضاعفوا أكثر من 9 مرات
يحيي الفلسطينيون، الأربعاء المقبل، الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين التي تصادف الخامس عشر من مايو/أيار.
تضاعف الفلسطينيون أكثر من 9 مرات منذ النكبة في عام 1948 ليصل عددهم الإجمالي إلى نحو 13.1 مليون نسمة، وباتوا يشكلون الآن نحو 49% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية.
ويحيي الفلسطينيون، يوم الأربعاء، الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين والتي تصادف الخامس عشر من مايو/أيار من كل عام.
وقالت الدكتورة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني: "بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي عام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليوني نحو 31.5% منهم من اليهود، وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني، حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها".
وأضافت عوض: "على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في عام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب يونيو/حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية عام 2018 نحو 13.1 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ نكبة 1948."
ولفتت في معطيات أرسلتها إلى "العين الإخبارية" إلى أن "أكثر من نصف الفلسطينيين (6.48 مليون) نسمة يقيمون في فلسطين التاريخية (1.57 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بلغ 2.95 مليون نسمة، ونحو 1.96 مليون نسمة في قطاع غزة".
وقالت عوض: "وبناء على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون نحو 49% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية، البالغة 27 ألف كيلومتر مربع".
ويقول الإحصاء الفلسطيني إنه تم تشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف: "سيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني".
6 ملايين لاجئ فلسطيني في 58 مخيما
وقد أشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من ديسمبر/كانون الأول لعام 2018، نحو 6.02 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
قطاع غزة أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان
واستنادا إلى الإحصاء الفلسطيني فقد بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين في نهاية عام 2018 نحو 816 فردا لكل كيلومتر مربع بواقع 522 فردا لكل كيلومتر مربع في الضفة الغربية و5,375 فردا لكل كيلومتر مربع في قطاع غزة، علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين.
وقال: "يعد قطاع غزة من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان في العالم، ما أسهم في ارتفاع حاد بمعدل البطالة في قطاع غزة، بحيث بلغ معدل البطالة 52%، هذا بدوره أسهم في تفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، ما حوّل ما يزيد على نصف السكان في قطاع غزة إلى فقراء".
100 ألف شهيد
وأشار الإحصاء الفلسطيني إلى أنه "بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو 100,000 شهيد".
نحو مليون حالة اعتقال منذ عام 1967
وذكر أنه "بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 5,700 أسير كما هو في نهاية مارس/آذار 2019 (منهم 250 أسيراً من الأطفال و47 امرأة)".
150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية
واستنادا إلى الإحصاء الفلسطيني، فقد "بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2017 في الضفة الغربية 435 موقعا، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية يقيم فيها 653,621 مستعمراً".
ولفت إلى أن أكثر من 220 ألفا من المستعمرين يستوطنون في القدس الشرقية، وقال: "تشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 23 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس نحو 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني".
وأضاف: "عزل جدار الضم والتوسع أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية، مما أدى إلى فرض قيود على نحو 1.9 مليون نسمة يعيشون في مناطق قريبة من الجدار أو المستعمرات".
وتابع: "بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية 541.5 كيلومتر مربع كما هو الحال في نهاية عام 2018، وتمثل ما نسبته نحو 10% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري نحو 18% من مساحة الضفة الغربية".
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز