من المبادئ الإنسانية لدولة الإمارات أنها تتجاوز كل الحسابات في المواقف الإنسانية ولا تتردد في مد يد العون والمساعدة للجميع
بعض الدول ذات الميزانيات الكبيرة تُسَخـر أبواق الإعلام ليروجوا أنها تدعم العمليات الإنسانية رغم أن عطاياها لا تغني ولا تسمن من جوع، حتى تكاد لا ترى إلا بالمجهر.
بينما دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضرب دائماً المثل الراقي والمميز في علاقاتها الدولية والإنسانية لم تأخذ حقها ونصيبها في التغطية الإعلامية فيما تقدمه للإنسانية بأشكالها المختلفة، وقد نعذر الإعلام في ذلك فدولة الإمارات ما تكاد أن تنتهي من عمل إنساني إلا وبدأت بعمل إنساني آخر حتى إن المتتبع لخارطة أعمالها الإنسانية يجد أن العمل الإنساني للإمارات لا يتوقف ومستمر في أكثر من دولة في ذات الوقت.
العمل الإنساني في دولة الإمارات جزء من منظومتها وترسخه في الأجيال، ومن العمليات التربوية في هذا الجانب مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وزرائها حاكم دبي والمتمثلة في "دبي العطاء" التي خصصت "جائزة العمل الإنساني المتميز" لمدارس وطلاب دولة الإمارات.
كما أن العمل الإنساني ركيزة من ركائز السياسة الإماراتية فلهذا لا يمكن أن ترى كارثة إنسانية إلا ودولة الإمارات كانت السباقة أو الدولة المؤثرة في إعادة الأمل للمكروبين، حتى إن بعض المراقبين أُذهلوا من الطريقة المنظمة في تقديم الإمارات مساعداتها الإنسانية في المواقع التي يوجدون فيها ومحاولاتهم في التغلب على المصاعب اللوجستية التي تواجههم، بالإضافة إلى تقديم مساعدتهم الإنسانية دون تمييز بين عرق ومعتقد، فالمقياس لديهم أن يتم توفير الحاجات الإنسانية لكل محتاج.
العمل الإنساني في دولة الإمارات جزء من منظومتها وترسخه في الأجيال، ومن العمليات التربوية في هذا الجانب مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وزرائها حاكم دبي والمتمثلة في "دبي العطاء" التي خصصت "جائزة العمل الإنساني المتميز" لمدارس وطلاب دولة الإمارات.
ومن المبادئ الإنسانية لدولة الإمارات أنها تتجاوز كل الحسابات في المواقف الإنسانية ولا تتردد في مد يد العون والمساعدة للجميع، فلهذا وجه رئيس منظمة الصحة العالمية الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لإرسال دولة الإمارات طائرة عسكرية لإيران وهي محملة بالمستلزمات الطبية والإنسانية لتخفيف ما أصابها من أضرار إنسانية نتيجة مرض الكورونا، وذلك في أول شحنة مساعدات تُرسل عبر الطائرة من منظمة الصحة العالمية إلى إيران في ظل تفشي فيروس كورونا، وبذلك أعطت الإمارات درساً للآخرين بأن الطائرات الحربية يمكن أن يكون لها دور آخر وأن تسخر لما فيه خير البشرية.
وقد أذهل الشيخ محمد بن زايد العالم عندما شاهدوا كيف أن هذا الرجل يعمل بإخلاص وتفانٍ لخدمة الإنسانية، فإذا حول البعض دولهم إلى بؤر للإرهاب فإن الإمارات أنشأت مدنا إنسانية تستقبل فيها الحالات الإنسانية، فها هي دولة الإمارات وبعد التنسيق مع صديقتها الصين تقتحم مقاطعة ووهان الصينية بؤرة مرض الكورونا وتجلي رعايا بعض الدول الذين علقوا فيها، فرغم نداءات استنجاد هؤلاء المكروبين لخلاصهم وإنقاذهم مما هم فيه فلم يستمع لهم أحد سوى هذا الرجل الذي سَيّر طائرة من الإمارات مزودة بكل الوسائل لإجلائهم ولتحتضنهم مدينة الإنسانية في الإمارات وتقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من رعاية ومستلزمات حتى عودتهم إلى ديارهم، وقد تعلمنا أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله "شكراً محمد بن زايد".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة