هل عثرت ناسا على حياة فضائية؟
وكالة الفضاء الدولية ستعقد بثا مباشرا للكشف عما توصلت إليه بشأن العوالم الصالحة للحياة.
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اكتشاف نظام شمسي كامل، يتضمن كواكب تشبه نظامنا.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن اكتشاف كوكب جديد حول النجم كبلر-90، الذي يبدو مثل شمس كوكب الأرض، يعني أن النظام الشمسي البعيد لديه 8 كواكب معروفة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تليسكوب كبلر الفضائي كان قد رصد النجم ونظامه الشمسي من قبل، لكن الطفرة كانت عندما وجد علماء الفلك العالم الجديد باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وعثر جهاز حاسوب مدرب على البحث في بيانات تليسكوب كبلر الفضائي والإشارات التي قد تكون آتية من كواكب أخرى، على كوكبين داخل نظام معروف بالفعل، عن طريق رصد إشارات بدت مثيرة للاهتمام لكن لم يكن ليتمكن البشر من رصدها.
ورجّح هذا الأمر احتمال وجود عوالم كاملة وأنظمة شمسية مختبئة ضمن البيانات التي جمعتها ناسا بالفعل، لكن لم تتم ملاحظتها بسبب استقبال الكثير من الإشارات؛ حيث إن كبلر لديه بيانات ترجع لأربعة أعوام من الاستطلاع، و150 ألف نجم، وهو مقدار كبير جدا عما يمكن للبشر البحث خلاله.
وقال بول هيرتز، مدير قسم الفيزياء الفلكية في ناسا، إن هناك اكتشافات مثيرة للاهتمامات ضمن بيانات كبلر الأرشيفية تنتظر الأداة المناسبة والتكنولوجيا السليمة للكشف عنها، مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات توضح أن البيانات الموجودة لدينا ستصبح كنزا دفينا متاحا أمام أبحاث متجددة لعدة سنوات مقبلة.
وأضاف الباحث وعالم الفلك بجامعة تكساس إندرو فانديربورج، أن الكواكب في النظام الشمسي أكثر تقاربا من بعضها عن الموجودة في نظامنا، مشيرا إلى أن نظام النجم كبلر 90 يشبه نسخة مصغرة من نظامنا الشمسي، فتوجد كواكب صغيرة وأخرى كبيرة بالخارج، لكنها متقاربة بصورة أكبر.
ونظام كبلر-90 ليس مرشحا جيدا للعثور على حياة، لكن الاكتشاف بشأن العدد الهائل للكواكب في كل نظام شمسي يحسن فرص العثور على مرشح جيد.
وفي الوقت الذي عثر فيه العلماء على كوكب كبلر-90، عثروا أيضا على كوكب آخر حول النجم كبلر-80.
وكان تليسكوب كبلر قد توصل إلى الكثير من الكواكب الخارجية منذ عام 2014، بينها 30 كوكبا أقل من ضعف حجم الأرض المعروف الآن للمدار بين المناطق الصالحة للحياة.
كما تمكنت دراسات أخرى من اكتشاف الغلاف الجوي لبعض هذه الكواكب، واستُخدم الذكاء الاصطناعي لجوجل؛ للبحث في هذه البيانات للتوصل إلى العوالم الصالحة للحياة.
يذكر أن، تليسكوب كبلر أطلق عام 2009، ومنذ حينها ساعد في البحث عن كواكب خارج النظام الشمسي، التي تدور بين المناطق الصالحة للحياة.