رائدا الفضاء "كيلي": الإماراتيون أفضل من يشاركون "ناسا" في رحلة المريخ
رائدا الفضاء "كيلي" يقدمان محاضرة بمجلس الشيخ محمد بن زايد بعنوان "فضاء بلا حدود".
أوضح التوأمان "مارك وسكوت" كيلي رائدا الفضاء، في محاضرة مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حول الفضاء، أن "الهدف الذي تعمل (ناسا) على تحقيقه، وهو الوصول إلى المريخ، يحتاج إلى التعاون بين أكثر من دولة، واتفقا على أن أفضل من يمكن أن يشاركوا الوكالة الأمريكية في رحلة المريخ هم الإماراتيون".
وأكدا أنهما زارا قبل المحاضرة وكالة الإمارات للفضاء واطلعا على برنامج الفضاء الإماراتي، مشددين على أنه سيكون المحفز للأطفال والشباب لكي يذهبوا إلى العلوم والتكنولوجيا في مجال الفضاء.
وقال سكوت كيلي: "في الفترة بين عامي 2015 و2016 أجرت وكالة ناسا تجربة فريدة من نوعها عليّ وشقيقي مارك، حين أرسلتني إلى الفضاء فيما بقي توأمي على الأرض، بهدف معرفة كيفية تأثير رحلات الفضاء طويلة الأجل في الجسم البشري، ومقارنة الفروق الوراثية بيننا، وبعد أن أمضيت سنة كاملة على متن محطة الفضاء الدولية، وعدت إلى الأرض، كانت النتائج الأولية صادمة بالنسبة للعلماء".
وتحدث سكوت كيلي عن قصة بناء المحطة الفضائية الدولية خارج كوكب الأرض، قائلا: "خلال 20 سنة كانت هناك 100 رحلة للفضاء من أجل تأسيس برنامج فضائي، فيما احتاج بناء المحطة الدولية للفضاء نحو 210 رحلات تكلفت 150 مليار دولار لكي تصبح المحطة مختبرا علميا شاملا، وحينما صعدنا إلى المحطة لم نجد أموالا، ولكننا وجدنا علوما ننهل منها".
فيما تحدث مارك كيلي عن الأسباب التي تدفعهم في "ناسا" إلى الذهاب للمريخ قائلا: "التاريخ بين أن المجتمعات التي تتوقف عن النمو تتوقف كذلك عن البناء، والمريخ كان يشبه الأرض كثيرا في فترة سابقة واليوم بات فيه 95% من ثاني أكسيد الكربون، أي أن الأكسجين بات قليلا جدا بعد أن كانت الأجواء في الكوكب الأحمر تشبه إلى حد كبير الأجواء في الأرض، وبما أننا نعتقد أن تاريخ المريخ هو مستقبل الأرض نسعى جاهدين للوصول إلى المريخ والمكوث فيه ما لا يقل عن سنة لدراسة أوضاعه، وهي رحلة قد نقطع خلالها 29 مليون ميل في ستة أشهر".
وأضاف مارك كيلي: "أعتقد أن أول شخص سيسير على سطح المريخ هو موجود في عالمنا، وأكثر الأمور صعوبة لتحقيق هدف الوصول إلى المريخ، لكننا نعمل الآن على تحويل هذا الإطار إلى واقع قابل للتنفيذ وهذا يحتاج إلى التعاون بين أكثر من دولة، وأرى أن أفضل من يمكن أن نشركهم في رحلتنا إلى المريخ هم الإماراتيون".
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز